احتل الرئيس الصيني شي جين بينغ الصدارة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بمدينة جيونجو بكوريا الجنوبية اليوم الجمعة.
جاء هذا بعد أن غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البلاد عقب توقيع هدنة تجارية محدودة أمس الخميس.
وقال شي أمام قادة الـ 21 دول الأعضاء في المنتدى: “كلما كانت الأوقات مضطربة زادت حاجتنا للعمل معاً”.
وسعى الرئيس الصيني إلى تقديم بلاده بوصفها حاميةً للتجارة الحرة المفتوحة، وهو الدور الذي احتكرته الولايات المتحدة لعقود طويلة.
اتفاق بين ترامب وشي على تجميد الحرب التجارية لمدة سنة واحدة
واتفق ترامب وشي خلال لقائهما على تجميد الحرب التجارية لمدة سنة واحدة. وتتضمن الهدنة إجراءات متبادلة تشمل خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية من 20 في المئة إلى 10 في المئة بشأن مادة الفنتانيل.
من جانبها، وافقت بكين على تعليق حظر تصدير المعادن النادرة الذي أعلنت عنه مطلع أكتوبر الجاري.
كما ستستأنف الصين شراء فول الصويا الأمريكي. وأجّلت واشنطن مشاريع تطبيق قيود تكنولوجية على الشركات الصينية لمدة سنة واحدة.
ترامب: الاتفاق “سيُجدّد روتينياً مع مرور الوقت”
وصرّح ترامب على متن الطائرة الرئاسية بأن الاتفاق “سيُجدّد روتينياً مع مرور الوقت”. وأضاف: “لقد حللنا جميع المشاكل المتعلقة بالمعادن النادرة وهذا يفيد العالم”. وأشار إلى خطط لزيارة الصين في أبريل القادم.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي مثّل ترامب في القمة: إن واشنطن “تعيد التوازن إلى علاقاتها التجارية”. لكن دولاً آسيوية كثيرة تشعر بالقلق من السياسات الصينية الحمائية والهيمنة التصنيعية الصينية.
شي يستقبل نظيريه الياباني والكندي بحماس
واستقبل شي نظيريه الياباني والكندي بحماس خلال القمة، وتمثل اجتماعاته مع رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي محادثات أولى بينهما. وسعى الرئيس الصيني لتحسين العلاقات مع كندا بعد توتر سنوات طويلة.
وقدّم شي مقترحاً من خمس نقاط يدعو إلى “الحفاظ على نظام التجارة متعدد الأطراف”. كما دعا إلى “عدم تفكيك سلاسل التوريد والإمداد”، في رد واضح على محاولات واشنطن فصل سلاسل إمدادها عن الصين.
غرير: “لم نحلّ كل المشاكل في العلاقة بين البلدين”
لكن الولايات المتحدة أكدت استمرار تحقيق تجاري قد يفرز رسوماً جديدة على الصين، حسبما قال كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين جيمسون غرير. وقال غرير: “لم نحلّ كل المشاكل في العلاقة بين البلدين”.
يعكس اجتماع ترامب وشي تحولاً في التوازن قوة بين الدولتين. وقد وصل شي الجمعة بموقف تفاوضي أقوى من لقائهما السابق عام 2019 وغادر الاجتماع بتحقيق تنازلات ملموسة. وقال ديكستر روبرتس من مجلس الأطلسي: الصين “أقرب للند الآن”.
