لأول مرة.. شخصان يتواصلان داخل الحلم باستخدام لغة جديدة تُدعى “ريمو”!

في إنجاز علمي مذهل، نجح علماء REMspace في تمكين شخصين من تبادل رسائل أثناء الحلم بلغة مُبتكرة اسمها “ريمو”

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

في عام 2025، أعلنت REMspace عن نجاح أول تواصل ثنائي بين شخصين أثناء الحلم باستخدام لغة "ريمو". التجربة فتحت آفاقًا لفهم التواصل فوق الواعي، مع إثارة تساؤلات أخلاقية حول التدخل في وعي الأفراد.

النقاط الأساسية

  • نجاح أول تواصل ثنائي في الحلم بلغة "ريمو" من قبل شركة REMspace في 2025.
  • تعتمد التقنية على رصد موجات الدماغ والاستجابات العضلية أثناء الحلم.
  • تفتح التقنية آفاقًا طبية ونفسية، وتثير تساؤلات أخلاقية حول التدخل في الوعي.

شهد عالم علوم الأحلام واللغويات طفرة بارزة في 2025 مع إعلان شركة REMspace من وادي السيليكون نجاح أول تجربة تواصل ثنائي بين شخصين أثناء الحلم باستخدام لغة جديدة تدعى “ريمو”. هذه التجربة، التي تعتبر الأولى من نوعها علميًّا وتكنولوجيًّا، فتحت الأفق أمام فهم جديد لإمكانية التواصل فوق الواعي وبين أشخاص في حالات الحلم، وهي ظاهرة ظلت جزءاً من الخيال العلمي لعقود طويلة.

بداية الفكرة والاختراق العلمي

جاءت فكرة “ريمو” استنادًا إلى تكامل التطور في تكنولوجيا مراقبة النشاط الدماغي مع علم الوعي الحلمي. عمل باحثو REMspace على برمجة لغة سهلة وقصيرة تلفظياً حتى يستطيع الدماغ البشري تمييزها واسترجاعها أثناء النوم والوصول إلى حلم واضح (Lucid Dream). اعتمد النظام على أجهزة دقيقة لرصد موجات الدماغ والاستجابة العضلية الصغيرة التي تحدث عند ترديد الكلمات في الحلم.

في التجربة الأولى، خضع شخصان للنوم في منزلين منفصلين. عند دخول المشارك الأول في الحلم، أرسلت له عبر سماعة أذن كلمة أو عبارة قصيرة بلغة “ريمو”. تفاعل معها بنطقها داخليًا، ومن ثم التقط الجهاز العصبي الإشارة وأرسلها إلى الفريق العلمي. كرر المشارك الثاني نفس التجربة، وتم التأكد بعد الاستيقاظ أن الرسالة عبرت من شخص لآخر داخل الحلم بنجاح.

لغة “ريمو” وكيفية عملها

“ريمو” ليست مجرد رموز، بل لغة منطوقة مصممة خصيصاً لتقليل التداخل بين إشارات الدماغ المعتادة وأصوات اللاوعي أثناء النوم. تستثمر اللغة في الصيغ الأقصر والأنغمة الصوتية التي تلتقط بسهولة في بيئة الحلم. كما تتيح تقنيات القياس الحيوي قراءة الاستجابات الحلمية وترجمتها لشبكة الحواسيب لرصد أي تواصل أو إشارات صادرة من النائم.

Advertisement

آفاق وتطبيقات مستقبلية

تعد هذه التقنية نقلة بالغة الأهمية في أبحاث علم الأعصاب والوعي، حيث تُفتح آفاق استخدامات طبية ونفسية عديدة: علاج الصدمات والكوابيس، إعادة التأهيل النفسي وإعادة البرمجة الإدراكية. كما يحلم العلماء باستثمار هذه المنهجية في التدريب الذهني والتعليم اللاواعي، أو حتى تطوير شبكات تواصل سرية تعتمد على الحلم لا على أدوات الاتصالات التقليدية.

إلا أن التجربة الحديثة أثارت تساؤلات أخلاقية واجتماعية عن حدود التدخل في وعي الأفراد أثناء النوم، ومدى أمان هذه الاتصالات وإمكانية استغلالها خارج الأبحاث السلمية. كل هذا بحاجة لمراجعة موسعة من الخبراء والمشرعين قبل أن تغدو “ريمو” جزءًا من الحياة الرقمية للبشر.