أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استقبال أوكرانيا أنظمة دفاع جوي أمريكية الصنع متقدمة. جاء هذا الإعلان وسط تصعيد روسي مكثف للهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن الأوكرانية.
تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية
وأكد زيلينسكي أن أنظمة “باتريوت” الأمريكية بدأت تدخل الخدمة الفعلية في القوات الأوكرانية. وقال في بيان على وسائل التواصل: “تعاظمت قدرات باتريوت في دفاعنا الجوي الأوكراني”. وشكر الحكومة الألمانية والمستشار الاتحادي فريدريش ميرتس على الدور الحاسم في تحقيق هذه الخطوة.
وتُعتبر أنظمة الدفاع الجوي من نوع باتريوت من أكثر الأسلحة فعالية ضد الصواريخ الروسية. توتكون البطارية الواحدة من وحدات رادار لكشف الأهداف وتتبعها، ومركز تحكم نار، وحاملات صواريخ، وأجهزة دعم تشمل مولدات الكهرباء ونظم الاتصالات.
ألمانيا تفي بالالتزامات تجاه أوكرانيا
وأعلنت برلين قبل ثلاثة أشهر عن نيتها تسليم أوكرانيا نظامي باتريوت إضافيين. فقد وافقت ألمانيا على هذا التسليم بعد الحصول على ضمانات أمريكية بتسريع توريد أنظمة باتريوت جديدة لسد نقص المخزونات الألمانية. ويقتصر إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الباتريوت على الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
وسبق لألمانيا أن وفرت ثلاثة أنظمة باتريوت لأوكرانيا خلال السنوات الماضية. وتأتي هذه الإضافات تحت إطار برنامج التعاون الأمريكي الأوروبي لسد احتياجات أوكرانيا العسكرية.
توسيع البرامج التمويلية لأوكرانيا
وبدأ البرنامج الأمريكي الجديد المسمى “قائمة أولويات أوكرانيا” (PURL) توفير الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا. وتلقت أوكرانيا حتى الآن أكثر من ملياري دولار لشراء أسلحة أمريكية من خلال هذا البرنامج. وتسعى دول الناتو إلى تجميع عشرة مليارات دولار لتوريد الأسلحة لكييف.
وتتضمن الشحنات الأولى بقيمة خمسمئة مليون دولار لكل منها صواريخ موجهة نحو أنظمة الباتريوت وأنظمة الصواريخ المتعددة الفتحات (HIMARS).
زيلينسكي يقول إن بلاده في حاجة لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
وأشار زيلينسكي إلى استمرار الحاجة لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية البنية الأساسية والمدن في كامل أنحاء البلاد. كما أكد على مواصلة المفاوضات مع الحكومات والشركات المصنعة لتوسيع نطاق الدفاع الجوي.
وشهدت أوكرانيا الليلة التي سبقت الإعلان هجوماً روسياً أسفر عن مقتل رجل وإصابة خمسة من أفراد عائلته بينهم طفلان في منطقة سومي الشمالية الشرقية.




