دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى استئناف الحوار والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي .
وأكد وانغ أن العملية السياسية الحالية لحل القضية النووية الإيرانية وصلت إلى طريق مسدود
وقال وانغ يي إن هذا الوضع لا يصب في مصلحة المجتمع الدولي المشتركة. وأضاف أن بكين تأمل في أن تحافظ جميع الأطراف على قنوات التواصل والاتصالات بشأن الملف النووي الإيراني
موقف الصين الداعم لإيران
وأكد وانغ دعم بكين لحق طهران في استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي. وشدد الوزير الصيني على أهمية حقوق إيران النووية كدولة عضو أساسية في معاهدة عدم الانتشار النووي
وأشاد عراقجي بموقف الصين المبدئي برفض ما يسمى آلية “الزناد العكسي”. وشكر الجانب الإيراني الصين على الاعتراض على قرار الأمم المتحدة الذي أعاد فرض العقوبات في سبتمبر الماضي
التعاون الإيراني مع روسيا والدول غير المنحازة
وأشار عراقجي إلى أهمية التعاون البناء بين إيران والصين وروسيا ضد الأحادية الأمريكية والغربية. وقال إن هذا التعاون الثلاثي حصل على دعم من 121 دولة عضو في حركة عدم الانحياز، وطالب عراقجي المجتمع الدولي بالوقوف ضد السياسات التوسعية الإسرائيلية وسياسات الهيمنة الأمريكية. وشدد على ضرورة منع المزيد من التصعيد في المنطقة
وأكد عراقجي أن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها الصاروخي. وقال إن بلاده لن تتفاوض على المسائل المتعلقة بالمنطقة والتوسع الإقليمي.
وأوضح عراقجي أن أي مفاوضات محتملة مع واشنطن ستركز حصراً على القضية النووية. وأضاف أن الولايات المتحدة تطرح دائماً قضايا الصواريخ والسياسة الإقليمية في المفاوضات السابقة
وأشار عراقجي إلى أنه لا توجد حالياً أي خطة أو برنامج لإجراء مفاوضات مباشرة. وقال إن إيران مستعدة للتفاوض من خلال محادثات غير مباشرة وليست مهتمة بالمفاوضات المباشرة.
الضغط الأمريكي وموقف إدارة ترامب من برنامج إيران النووي
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطالبته بأن تتخلى إيران عن تخصيب اليورانيوم كشرط للتوصل إلى صفقة. وقال ترامب في خطاب للكنيست الإسرائيلي إن يد الصداقة والتعاون مفتوحة أمام إيران
وطلبت الولايات المتحدة مراراً من إيران وقف تخصيب اليورانيوم والحد من برنامجها الصاروخي. ورفضت طهران هذه المطالب الأمريكية ووصفتها بأنها غير قابلة للتفاوض.
العلاقات الصينية الإيرانية الاستراتيجية
زأكد وانغ يي على أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق بين بكين وطهران في الأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف. وأشار الوزيران إلى الاجتماع الناجح بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في سبتمبر
وقال وانغ إن العام المقبل يصادف الذكرى الخمسين والخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإيران. وأعرب عن استعداد بكين لتنفيذ الإجماع المتوصل إليه بين الرئيسين وتعميق التعاون المشترك.




