أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر اليوم الأربعاء برفع دراسات وتوصيات تتعلق بإمكانية إجراء تجارب نووية روسية رداً على التصريحات الأمريكية الأخيرة.
وترأس بوتين اجتماع مجلس الأمن الروسي في الكرملين، ووجه خلاله وزارتي الدفاع والخارجية. والأجهزة الأمنية بجمع معلومات شاملة حول الموضوع وطلب من هذه الجهات تقديم مقترحات منسقة بشأن البدء المحتمل في التحضيرات لاختبارات أسلحة نووية.
بوتين: روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مناسبة
وقال بوتين خلال الاجتماع إن روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مناسبة. وموازية إذا أجرت الولايات المتحدة أو دول موقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية اختبارات نووية.
وأكد الرئيس الروسي التزام بلاده الدائم بالتزاماتها الدولية. وقال إن موسكو ستواصل الالتزام بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وزير الدفاع الروسي: إمكانية إجراء الاختبارات في أرخبيل نوفايا زيمليا في الشمال الروسي
وطالب وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف بدء التحضيرات فوراً لإجراء تجارب نووية كاملة. وشدد بيلوسوف على أن احتمال قيام واشنطن باختبارات نووية يستوجب إبقاء القوات النووية الروسية في حالة جاهزية دائمة.
وأشار الوزير إلى إمكانية إجراء الاختبارات في أرخبيل نوفايا زيمليا في الشمال الروسي، وقال رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف إن التحضير قد يتطلب عدة أشهر أو سنوات. وقد حذر جيراسيموف من أن عدم اتخاذ الإجراءات الآن قد يفوت على روسيا فرصة الرد على الولايات المتحدة.
الأوامر الروسية تأتي ردّاً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وجاءت الأوامر الروسية ردّاً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستجري تجارب نووية.
وقال ترامب على منصته “تروث سوشيال” أنه وجه وزارة الحرب ببدء الاختبارات على قدم المساواة مع دول أخرى،
وأوضح الكرملين لاحقاً أن بوتين لم يأمر بالتحضيرات الفورية للتجارب بل بدراسة جدواها فقط، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس طلب مراجعة مدى استصواب بدء التحضيرات وليس التحضيرات نفسها.
ولم تجرِ روسيا تجارب نووية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وقد توقفت الاختبارات النووية الأمريكية في عهد جورج بوش الابن سنة 1992، ويُذكر أنه لا توجد في القرن الحادي والعشرين سوى كوريا الشمالية التي أجرت تجارب نووية وآخرها كان سنة 2017.




