وقعت وزارة الطاقة السورية الاتفاقيات النهائية لإنشاء وتشغيل محطات توليد كهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط مع تحالف شركات دولي بقيادة شركة أورباكون القابضة، في أكبر صفقة كهرباء بتاريخ سوريا.
تشمل الاتفاقيات:
- إنشاء أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات الغاز تعمل بالدورة المركبة في مناطق: دير الزور،
محردة، زيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بطاقة توليد إجمالية تقدر بـ 4000 ميغاواط. - بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا.
أهداف المشروع
- يمثل المشروع نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للطاقة بالكهرباء في سوريا، ويهدف إلى تأمين الاكتفاء الذاتي وتعزيز أمن الطاقة الوطني.
- يساهم في زيادة عدد ساعات تغذية الكهرباء بما يعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وجودة حياة المواطنين.
- يوفر المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة، و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة، مما يدعم سوق العمل في سوريا.
وزير الطاقة السوري
أكد وزير الطاقة محمد البشير أن الوزارة تعمل برؤية متكاملة تبني على التوازن بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية لتحقيق نهضة مستدامة.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة، رامز الخياط، أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من التعاون لإعادة إعمار سوريا ودفع عجلة اقتصادها نحو الاستقرار والنمو.
وأشار مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس باراك إلى أهمية هذه الخطوة ودعم الإدارة الأمريكية للحكومة السورية الجديدة.
تمثل هذه الاتفاقيات الأضخم في قطاع الطاقة السوري لما بعدها، كونها تؤسس لمسار جديد لبناء قطاع طاقة مستدام ومتكامل يسهم في استقرار الكهرباء ويعزز الاقتصاد السوري بعد سنوات من التحديات والصراعات.
جذور الأزمة
- قبل عام 2012، كانت سوريا تمتلك طاقة كهربائية فائضة بقدرة إنتاجية تصل إلى 9500 ميغاواط، وكانت تصدر الكهرباء لدول الجوار.
- حرب سوريا التي استمرت لأكثر من 14 عامًا، مع العقوبات الدولية، أدت إلى تدمير البنية التحتية للكهرباء بشكل شبه كامل، ما تسبب في شلل شبه كامل للشبكات الكهربائية.
- تراجعت ساعات التغذية الكهربائية إلى حدود ساعتين يومياً في بعض المناطق، مع انخفاض في القدرة الإنتاجية بحيث لا تتجاوز 1500 ميغاواط في مناطق النظام مقابل الحاجة الفعلية التي تصل لـ 6500 ميغاواط.




