أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن دخول حاملة الطائرات “فوجيان” الخدمة رسميًا في مراسيم كبرى بمدينة سانيا بمقاطعة هاينان جنوب الصين، حيث صعد متنه لتفقدها بنفسه وتسلم العلم الخاص بالحاملة.
الصين تعتد المواصفات المتقدمة
- “فوجيان” ثالث حاملة طائرات في الأسطول الصيني، وتُعد الأولى المصممة محليًا بالكامل، وتتميز بسطح طيران مستو ومنجنيقات كهرومغناطيسية لإطلاق الطائرات، مما يمنحها قوة دفع أكبر مقارنة بالحاملات السابقة التي تستخدم نظام المنحدرات (رامبات).
- يبلغ طولها 316 مترًا وعرضها 75 مترًا، بإزاحة تزيد عن 85 ألف طن، ما يجعلها من أكبر حاملات الطائرات في العالم، وتتفوق على الحاملة الفرنسية “شارل ديغول” من حيث الحجم والقدرة القتالية.
- تستطيع حمل حوالي 64 طائرة تعمل لمدة 45 يومًا بموارد ذاتية دون الحاجة لتزويد مستمر.
القدرات القتالية والتقنية
- مزودة بمنجنيقات كهرومغناطيسية متقدمة تتيح إطلاق طائرات بحمولة كاملة من الوقود والذخائر بسرعة أعلى ومسافات أقصر، مثل المستخدمة في الحاملة الأمريكية “جيرالد فورد”.
- تحمل حاملة “فوجيان” مقاتلات شبحية من الجيل الخامس مثل “جي-35A”، إضافة إلى طائرات حرب إلكترونية وطائرات إنذار مبكر مثل “KJ-600″، مع طائرات مطورة من طراز “جي-15” الحالية في الأسطول.
أهمية استراتيجية
Advertisement
- تمثل “فوجيان” طفرة نوعية تعكس التطور التكنولوجي للبحرية الصينية، وتعزز وجود الصين في الساحة البحرية الدولية.
- يشار إلى أن دخول الحاملة الخدمة جزء من خطة الصين لتحديث جيشها البحري وتوسيع نطاق نفوذها، خصوصًا في المناطق المتنازع عليها مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.
- من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في أي نزاع مستقبلي، خاصة في حال تصاعد التوتر مع تايوان، كونها تمنح الصين قدرة رادعة على قطع طرق الإمداد والتعزيزات القادمة من الخارج.
حاملة الطائرات “فوجيان” التي دشنها الرئيس شي جين بينغ هي علامة بارزة في تاريخ البحرية الصينية، حيث تمثل تحولا إستراتيجيا ورفعًا لقدرات الصين البحرية بفضل التكنولوجيا المتطورة والمنجنيقات الكهرومغناطيسية، مما يضعها في مصاف القوى العسكرية الكبرى على مستوى العالم.
الميزات التقنية
- القدرة على إطلاق مقاتلات بسرعة أعلى وبكفاءة أكبر مما يزيد من عدد مرات الإقلاع والهبوط خلال فترة زمنية محددة.
- تقليل الإجهاد الميكانيكي على هيكل الطائرة بسبب إطلاقها بنعومة مقارنة بالمنحدرات التقليدية.
- دعم تشغيل طائرات الجيل الخامس، خاصة المقاتلة الشبحية “جي-35A”، التي تتطلب إقلاعًا دقيقًا وموثوقًا.
- زيادة الحمل الأقصى المسموح به للطائرات أثناء الإقلاع لأنها لا تعتمد فقط على الجر الجاذبي، بل على الدفع الكهرومغناطيسي المباشر.
