نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية لوكالة “سانا“صحة ما أوردته رويترز مؤكدا أن الحديث عن وجود قواعد أمريكية في سوريا غير دقيق وأن الموقف الأمريكي الحالي يتجه نحو التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية.
أوضح المصدر أن هناك جهودًا تُبذل لنقل الشراكات التي كانت مع أجسام مؤقتة إلى دمشق ضمن إطار التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي.
وشدد على أن سوريا تسير بثبات نحو تعزيز الاستقرار والتعاون المبني على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل، مع رفض ما يُثار حول قواعد أمريكية في البلاد.
السياق والقرارات الدولية
يأتي هذا التقرير في وقت يشهد فيه الملف السوري تحولات مهمة، حيث أقر مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، ما يعكس تغيرًا في الموقف الدولي تجاه سوريا ودعم جهود استقرارها.
كما تتزامن هذه التقارير مع زيارة مرتقبة للرئيس الشرع إلى واشنطن، حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز ملف إعادة الإعمار والسلام في سوريا.
ما نشره تقرير رويترز
نشرت وكالة رويترز تقريرًا يزعم أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، بهدف دعم تنفيذ اتفاق أمني تسعى واشنطن إلى التوسط فيه بين سوريا وإسرائيل.
استند التقرير إلى ستة مصادر مطلعة، بينها مسؤولان غربيان ومسؤول دفاعي سوري، وأشار إلى أن إعداد القاعدة يشمل تجهيز المدرج الطويل للاستخدام، وتوفير الدعم اللوجستي والمراقبة والعمليات الإنسانية.
وذكر التقرير أن القاعدة تقع بالقرب من مناطق جنوب سوريا التي من المتوقع أن تكون منطقة منزوعة السلاح ضمن الاتفاق الأمني المقترح.
تحليل الخبراء
يرى محللون عسكريون أن وجود قاعدة أمريكية في دمشق، إذا تحقق، سيشكل تحولًا كبيرًا في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية والإيرانية، لكن سوريا تظل حريصة على الحفاظ على سيادتها ووحدتها.
ورغم تقرير رويترز الذي زعم استعداد الولايات المتحدة لتأسيس قاعدة عسكرية في دمشق لدعم اتفاق أمني مع إسرائيل، فإن وزارة الخارجية السورية نفت ذلك، مؤكدة على تحول الموقف الأمريكي نحو التعاطي المباشر مع دمشق، وترسيخ الاستقرار والتعاون البيني ضمن سيادة وطنية كاملة، وسط تحولات دبلوماسية مهمة في الملف السوري.




