كشف عالم الآثار المصري الكبير زاهي حواس خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 عن تفاصيل غير معتادة حول علاقته الروحية بالحضارة المصرية القديمة، مؤكداً: “الفراعنة بيظهرولي في الأحلام بصفة مستمرة”، قائلًا إنه يشعر أحيانًا أنه يعيش بينهم في تفاصيل العمل اليومي وبين المقابر والكنوز القديمة.
أسرار الأحلام والاكتشافات المنتظرة
أضاف حواس أنه يحلم بكشف أثر تاريخي ضخم قريبًا، ويأمل تحديدًا الوصول إلى مقبرة نفرتيتي، أو عبقري العمارة الفرعونية إيمحتب، حيث يرى أن اكتشاف مقبرة الأخير سيكون أهم حدث أثري بعد العثور على مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون. وأوضح أن الأحلام التي يراها أحيانًا تحمل دلالات علمية وإشارات لمواقع جديدة قد تساعد العلماء خلال التنقيب.
أثر الأحلام على مسيرة زاهي حواس
يرى حواس أن هذه الرؤى والأحلام تمنحه حافزًا كبيرًا لمواصلة البحث والتنقيب رغم صعوبة المهنة وتحدياتها. يعرف حواس بشغفه وتعلقه بالأسرار الفرعونية، وغالبًا ما يتحدث عن علاقته الخاصة بالملوك والملكات وخاصة الملكة نفرتيتي والملك توت عنخ آمون، حيث قال “لا زلت أبحث عن مقبرة نفرتيتي وحلم حياتي أن أكتشفها قبل اعتزالي النهائي”.
أبرز الاكتشافات الأخيرة
أشار حواس في جلسات تلفزيونية ومؤتمرات إلى أن الفترة القادمة ستشهد إعلان اكتشاف أثري ضخم في منطقة سقارة من المتوقع أن يضيف الكثير لمعرفتنا بتاريخ مصر القديمة. وبيّن أنه في تعاون مستمر مع فرق آثار وطنية ودولية لاكتشاف مقابر مجهولة وأسرار التحنيط، نافيًا وجود ما يدعى “لعنة الفراعنة” ومؤكدًا أن العلم كشف مكونات مواد التحنيط وأسرارها القديمة.
تأثير المتحف المصري الكبير وجمهور الفراعنة
أوضح حواس في أحاديثه أن افتتاح المتحف المصري الكبير ووضع مقتنيات توت عنخ آمون الكاملة أسهما في تعزيز الاهتمام العالمي بالفراعنة، وأن من يزور المتحف يتأثر بقوة وجمال الحضارة المصرية. ولفت إلى أن المشروع جذب ملايين السياح وساهم في عودة مصر لمكانتها الثقافية العالمية، مؤكداً أن الاكتشافات الجديدة ستعرض قريباً في قاعات المتحف للدراسات والبحث العلمي.
هكذا يؤكد زاهي حواس أن عالم الآثار ليس مجرد مهنة بل رسالة تتحقق بالبحث عن الأسرار وربط الحاضر بالماضي، وأن “الأحلام مع الفراعنة” قد تكون مدخلاً جديداً لاكتشافات تغير ما نعرفه عن أجدادنا المصريين القدماء.




