في حوار صادم، كشفت الفنانة التركية دينيز باغداش عن تفاصيل لحظات الرعب التي عاشتها مؤخراً داخل منزلها بعدما تعرضت لمحاولة خنق عنيفة من أحد المقرّبين أمام طفلها، مؤكدة أنها “ما زلت أحاول النجاة” وسط صدمة نفسية أثرت بعمق عليها وعلى صغيرها.
تفاصيل الواقعة ولحظات الرعب
أكدت دينيز باغداش أن الواقعة بدأت بدون مقدمات، حيث اقتحم المعتدي أجواء المنزل وقام بالهجوم عليها بشكل مفاجئ أمام ناظري طفلها الصغير. وصفت المشهد بأنه كان أشبه بالكابوس، إذ لم تتوقع أن تجد نفسها في صراع للبقاء ضد من كان يفترض أن يكون من دائرة الأمان والارتباط العائلي. “شعرت بأن أنفاسي تنقطع وأن حياتي وحياة طفلي على المحك”، تضيف دينيز بنبرة يغلب عليها الألم والارتباك.
الأثر النفسي وصدمة الطفل
أشارت دينيز في تصريحاتها إلى أن آثار الحادث لم تقتصر على الإصابات الجسدية، بل بقي الطفل يصرخ في حالة ذعر وهو يشاهد والدته تواجه العنف، مما تسبب له بصدمة نفسية قوية لا تزال انعكاساتها تظهر في سلوكه اليومي. تابعت: “أعيش الآن حالة خوف واسوداد مستمر، وأبذل كل ما بوسعي كي أطمئن طفلي وأعيد له الشعور بالأمان”.
محاولة النجاة وبحث عن العدالة
أوضحت باغداش أنها لجأت فوراً لطلب الدعم النفسي واستشارت مختصين لمساعدتها هي وابنها في تجاوز هذا التجربة، كما تقدمت ببلاغ رسمي لدى سلطات الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدي. وبينت أن جهات حقوقية محلية ودولية أعلنت التضامن معها ودعت لسرعة التحقيق في ملابسات الحادث وضمان محاسبة الجاني.
موجة دعم وتعاطف
وانتشر هاشتاغ يحمل اسم دينيز باغداش عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انهالت عليها رسائل دعم ومساندة من الجمهور العربي والتركي، ومن زملائها في الوسط الفني. وطالبت العديد من المنصات الحقوقية بسرعة سن قوانين أكثر صرامة لحماية النساء والأطفال من العنف الأسري، مع تشديد الرقابة الوقائية والعقوبات الرادعة للمتورطين في مثل هذه الجرائم.
رسالة أمل ودعوة للحماية
اختتمت دينيز باغداش تصريحاتها برسالة أمل إلى الضحايا: “كوني قوية… لا تخافي… لا تصمتي على من يعتدي عليك مهما كانت الظروف. العدالة ستأخذ مجراها ونحن بحاجة لمنظمات فعّالة وثقافة عامة ترفض التستر على العنف وتدافع عن كل ضحية”. وبقيت قصتها نموذجاً مؤثراً في الدفاع عن حق المرأة والأم في العيش بحرية وأمان، ورسالة بأنّ النجاة ممكنة مهما كان الألم.




