أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عفواً رئاسياً شاملاً عن محاميه السابق رودي جولياني وسبعة وسبعين شخصاً آخر متهمين بالمشاركة في محاولات الطعن في نتائج انتخابات 2020. وأعلن إد مارتن، محامي العفو الرئاسي في وزارة العدل، عن هذا القرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
وشمل العفو محاميين محافظين بارزين مثل سيدني باول وجون إيستمان وكينيث تشيزبرو، إلى جانب مارك ميدوز الذي شغل منصب رئيس الموظفين بالبيت الأبيض في عام 2020. ويعتبر العفو واسع النطاق، حيث يغطي جميع السلوكيات المتعلقة بتقديم النصائح وتنظيم وتنفيذ محاولات الطعن في النتائج.
ترامب وقّع وثيقة العفو عن جولياني في السابع من نوفمبر 2025
وقد وقّع ترامب وثيقة العفو في السابع من نوفمبر 2025، وأشارت الوثيقة صراحة إلى أن العفو لا ينطبق على ترامب نفسه. ويحتفظ ترامب دائماً بالقول إنه يملك الصلاحية الدستورية لمنح نفسه عفواً رئاسياً، غير أن هذا الموقف لم يُختبَر قانونياً حتى الآن.
وتعتبر هذه الاعفاءات رمزية إلى حد كبير، لأن معظم المحامين والنشطاء الجمهوريين لم يواجهوا اتهامات فدرالية.
وبدلاً من ذلك، وجهت الولايات مثل جورجيا وأريزونا وويسكونسن ونيفادا اتهامات ضدهم بخصوص مخطط الناخبين الزائفين. ولا يملك الرئيس سلطة العفو عن الجرائم على مستوى الولايات.
العفو الرئاسي شمل مئات النشطاء الجمهوريين وزعماء أحزاب جمهورية سابقين
وتضمن العفو مئات النشطاء الجمهوريين وزعماء أحزاب جمهورية سابقين، بينهم ديفيد شيفر من جورجيا وكيلي وارد من أريزونا ومايكل ماكدونالد من نيفادا.
وجميع هؤلاء اتُهموا بأدوارهم في مخطط تعيين ناخبين بدلاء يدّعون زوراً أنهم الممثلون الشرعيون.
وشاركت جينا إيليس، محامية حملة ترامب السابقة، بنشاط مع جيوليان، لكنها أقرّت بذنبها في جورجيا وتعاونت مع الادعاء في ولايات أخرى. ورغم إقرارها بالذنب، استفادت من العفو الرئاسي الجديد.
جولياني كان مستشاراً قريباً للرئيس ترامب خلال ولايته الأولى
وكان رودي جولياني قد أصبح مستشاراً قريباً للرئيس ترامب خلال ولايته الأولى. وتعرّض لاتهامات بنشر نظريات مؤامرة وادعاءات باطلة حول خسارة ترامب الانتخابية.
وألغت نقابات المحامين رخصة جيولياني في نيويورك وواشنطن لترويجه تلك الادعاءات الكاذبة. وأُدين جولياني بمبلغ 148 مليون دولار لنشره معلومات زائفة عن موظفات انتخابات في جورجيا. كما اتُهم أيضاً في أريزونا بنشر ادعاءات باطلة حول الاحتيال الانتخابي في تلك الولاية. أُعلن إفلاسه بعد الأحكام ضده.




