تُجري الكويت تفاوضات بشأن مشروع بطاريات تخزين كهرباء ضخم بقدرة تفريغ تصل إلى 1.5 غيغاوات وإجمالي تخزين طاقة بين 4 و6 غيغاوات/ساعة، لتخفيف نقص الكهرباء المزمن الذي يعاني منه البلد.
وصرح عادل الزامل، مسؤول رفيع المستوى في وزارة الكهرباء، اليوم الاثنين أن المشروع “لا يزال في مرحلة التفاوض” دون الكشف عن هوية الأطراف الأخرى المعنية.
الكويت ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، تواجه نقصاً حاداً في الكهرباء
وتواجه الكويت، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، نقصاً حاداً في الكهرباء بسبب النمو السكاني السريع والتوسع الحضري والارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتأخير صيانة محطات الطاقة.
وفرضت السلطات قطع كهرباء مجدولة في مناطق متعددة منذ العام الماضي للتعامل مع ضغط الطلب. وقال الزامل إن مشروع تخزين البطاريات “الصورة تصبح أوضح وقد نحصل قريباً على نتيجة ما”.
ويندرج هذا المشروع ضمن دفع أوسع لاستقرار الشبكة الكهربائية الكويتية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال فترات الطلب الذروة.
المشروع سيكون أحد أكبر مشاريع تخزين الطاقة في المنطقة
وإذا تم تنفيذه، فسيمثل المشروع أحد أكبر مشاريع تخزين الطاقة في المنطقة. ويأتي هذا المشروع بعد سنوات من الجمود السياسي الذي أعاق تطور البنية التحتية، لكن الزخم تعافى منذ أن حل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد البرلمان سنة 2024 لمدة أربع سنوات.
ويتوقع الزامل أن تُمنح عقود لمحطة الخيران الكهربائية والمرحلة الأولى من مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، بقدرة مشتركة حوالي 2.9 غيغاوات، في النصف الثاني من 2026.
ودعت سلطة المشاركة العامة والخاصة، في سبتمبر، إلى تقديم عروض للمرحلة الأولى من الخيران بقدرة لا تقل عن 1.8 غيغاوات.
الزامل: توسع ملحوظ سيكون في خدمات الكهرباء عند انتهاء عدة مشاريع كبرى في 2028
وأكمل مشروع الشقايا الأول، بقدرة مخطط لها تبلغ 1100 ميغاوات، مرحلة الاستيفاء المسبق بنجاح. وتوقّع الزامل توسعاً ملحوظاً في خدمات الكهرباء عند انتهاء عدة مشاريع كبرى في 2028.
ويشمل برنامج تحديث الطاقة الكويتي أيضاً محطة الزور الشمالية الضخمة بتمويل يزيد على 4 مليارات دولار، وستولدها شركة أكوا باور السعودية وشركة الخليج للاستثمارات الكويتية. وستنتج المحطة 2.7 غيغاوات من الكهرباء و120 مليون جالون يومياً من المياه المحلاة.




