طرحت مؤسسة البترول الكويتية مناقصة عاجلة لشراء كمية إضافية من البنزين مرتفع الجودة، في إطار خطة لتعويض نقص الإنتاج المحلي الناجم عن تعطل أجزاء من مصفاة الزور، التي تُعد إحدى أكبر مصافي التكرير في الشرق الأوسط.
وكشفت مصادر في السوق لوكالة رويترز أن المؤسسة طلبت عبر المناقصة نحو 35 ألف طن من البنزين من فئة أوكتان 95 للتسليم خلال يومي 28 و29 نوفمبر الجاري، على أن تُغلق المناقصة نهار اليوم الثلاثاء وتصبح سارية المفعول في اليوم نفسه.
وهذه المناقصة هي الثانية من نوعها خلال أسابيع قليلة، بعدما اشترت المؤسسة في أكتوبر الماضي كمية مماثلة بلغت 35 ألف طن من البنزين.
محللون: الطلب العاجل يأتي في أعقاب حادث حريق وقع في 21 أكتوبر بمصفاة الزور
ووفق متعامل مقره سنغافورة، جاءت المشتريات السابقة بعلاوة سعرية منخفضة بلغت نحو 180 دولاراً للطن فوق الأسعار العربية المرجعية من أرامكو السعودية.
ويشير محللون إلى أن هذا الطلب العاجل يأتي في أعقاب حادث حريق وقع في 21 أكتوبر بمصفاة الزور، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 615 ألف برميل يومياً.
وأدى الحريق، الذي اندلع في وحدة إزالة الكبريت من الرواسب الجوية، إلى إغلاق عدة وحدات تشغيلية داخل المصفاة، بما فيها وحدات تقطير النفط الخام.
وكان من المتوقع في البداية إعادة تشغيل جميع الوحدات بحلول السابع من نوفمبر، لكن التأخير في استئناف التشغيل الكامل دفع المؤسسة لطرح مناقصات جديدة لتأمين إمدادات البنزين من الأسواق الخارجية.
مؤسسة البترول الكويتية لم ترد على طلبات التعليق من رويترز
ولم ترد مؤسسة البترول الكويتية على طلبات التعليق التي وجهتها وكالة رويترز بشأن هذه المناقصات.
بينما قفزت هوامش الربح لمنتجي البنزين في آسيا، حيث سجلت ما يُعرف بـ”كراك البنزين” أعلى مستوى له منذ أكثر من 21 شهراً، مدفوعاً بتوقفات غير مخططة في منطقة الشرق الأوسط والتأخير في عودة مصفاة الزور.
وتشكل مصفاة الزور ركيزة أساسية في استراتيجية الكويت لرفع قدراتها التكريرية وزيادة القيمة المضافة من صادراتها النفطية، حيث يبلغ إجمالي الطاقة التكريرية في الكويت نحو 1.415 مليون برميل يومياً مع مصفاتي ميناء عبد الله وميناء الأحمدي.




