الجزائر من بين أكثر 10 دول في العالم تسجيلاً لسكري الأطفال

“وزير الصحة الجزائري: 40 ألف طفل مصابون بسكري الأطفال تحت تكفل كامل، وخطة لتعميم أجهزة قياس بدون وخز وتحسين الكشف المبكر.”

فريق التحرير
فريق التحرير
ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري

ملخص المقال

إنتاج AI

أكد وزير الصحة الجزائري أن السكري لدى الأطفال ناتج عن خلل مناعي يصيب البنكرياس، مشيرًا إلى أن الجزائر من بين أكثر عشر دول تسجيلاً للحالات. كما أشار إلى توفير الدولة تكفلًا شاملًا بالعلاج مع وجود كوادر طبية وبرامج وقائية.

النقاط الأساسية

  • وزير الصحة الجزائري يعرض معطيات حول التكفل بمرضى السكري والتوحد.
  • الجزائر من بين أكثر 10 دول في العالم تسجيلاً لحالات سكري الأطفال.
  • الدولة تتكفل بمصاريف علاج السكري بنسبة 100٪ مع وجود 382 طبيبًا مختصًا.

قدّم وزير الصحة الجزائري، محمد صديق آيت مسعودان، معطيات رسمية حول واقع التكفل الصحي بالأطفال المصابين بداء السكري واضطراب طيف التوحد”سكري الأطفال”، مؤكدًا أن مرض السكري عند الأطفال ناتج عن خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى إتلاف خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، ما يجعل الجسم غير قادر على إنتاج الكميات الضرورية من هذه المادة الحيوية.

وأوضح الوزير في رده على سؤال للنائب عز الدين زحوف، أن هذا الخلل المناعي هو السبب الرئيسي في إصابة آلاف الأطفال سنويًا، ما يستدعي مواصلة العمل على برامج الكشف المبكر والتكفل المتخصص.

معدلات الإصابة في الجزائر

استنادًا إلى دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة العمومية بين 2010 و2020، بلغ المعدل السنوي للإصابة بداء السكري عند الأطفال 26.2 حالة لكل 100 ألف طفل دون سن 15 عامًا، أي ما يعادل نحو 3419 حالة جديدة سنويًا.
وأشار آيت مسعودان إلى أن الجزائر تُعد من أكثر عشر دول في العالم تسجيلاً لحالات سكري الأطفال، من بين 211 دولة عضوًا في الاتحاد الدولي للسكري.

أرقام الضمان الاجتماعي ونظام التكفل

بحسب بيانات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي (سبتمبر 2025)، يبلغ عدد الأطفال المؤمن عليهم اجتماعيًا والمصابين بداء السكري 40,843 طفلًا، جميعهم يحظون بتكفل شامل من صناديق الضمان الاجتماعي.
وأكد الوزير أن الدولة تتحمل مصاريف العلاج والأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة 100٪، باستخدام بطاقة الشفاء دون أي دفع مسبق من العائلات.

Advertisement

الكوادر الطبية والبرامج الوقائية

كشف وزير الصحة عن وجود 382 طبيبًا مختصًا في علاج السكري موزعين عبر ولايات البلاد، إلى جانب برامج تحسيسية بالكشف المبكر تنظم في المدارس والمؤسسات العمومية.
وأشار إلى أن الإجراءات الوقائية والتربوية أظهرت نتائج مشجعة، إذ تراجعت نسبة الإصابة بمضاعفات الحمض الكيتوني الخطيرة من 78٪ إلى 12٪ خلال ثماني سنوات فقط، ما يعكس تحسنًا ملموسًا في التحكم بالمرض.

دراسة لتعميم أجهزة قياس السكر بدون وخز

تطرق الوزير إلى أهمية تعميم أجهزة القياس المستمرة للسكر في الدم بدون وخز، مؤكدًا أن إدراجها في قائمة التعويضات يتطلب تنسيقًا بين عدة قطاعات حكومية لدراسة الجوانب التنظيمية والمالية.
وأوضح أن اعتماد هذه الأجهزة “سيُحدث نقلة نوعية في حياة الأطفال المصابين بالسكري، ويقلل من المضاعفات الصحية المرتبطة بعمليات الوخز اليومية التي تُرهقهم نفسيًا وجسديًا”.