“سانا”: مجموعات خارجة عن القانون تستهدف بلدات عدة بريف السويداء

اشتباكات عنيفة تتجدد في السويداء بين مسلحين وقوى الأمن لليوم الثالث، وسط دعوات للتهدئة وخوف من تصاعد الفوضى الطائفية.

فريق التحرير
فريق التحرير
عناصر مسلحة في السويداء

ملخص المقال

إنتاج AI

تجددت الاشتباكات العنيفة في السويداء بين مجموعات مسلحة وقوى الأمن، ما أسفر عن إصابات. الأمن الداخلي وجه بالرد على مصادر النيران مع توثيق الخروقات، مع التأكيد على الحرص على سلامة المدنيين وعدم التصعيد وسط دعوات للتهدئة.

النقاط الأساسية

  • اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوى الأمن في السويداء تتسبب في إصابات.
  • الأمن الداخلي يرد على النيران مع التأكيد على حماية المدنيين.
  • السلطات تدعو للتهدئة وتتهم فصائل بزعزعة الأمن وسط توترات طائفية.

في محافظة السويداء الواقعة جنوب سورية، شهدت الساعات الأخيرة تجدد الاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة خارج القانون وقوى الأمن الداخلي، تركزت في بلدات ولغا وتل الأقرع وتل حديد والمزرعة. وقال مصدر أمني إن الهجمات استخدمت قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، واستمرت لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى سقوط مصابين من عناصر الأمن. وردًا على ذلك، أصدرت مديرية الأمن الداخلي تعليمات واضحة بالرد فقط على مصادر النيران بعد توثيق الخروق، مؤكدين حرصهم على سلامة المدنيين وعدم التصعيد.

تصريحات المسؤولين ودعوات التهدئة

مدير مديرية الأمن في السويداء سليمان عبد الباقي دعا المدنيين والفصائل إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تتهم قوات الأمن بالاستهداف اللامبرر، مشددًا على عدم وجود ضامن غير الدولة السورية في حفظ الأمن والاستقرار. من جانبه، ندد محافظ السويداء مصطفى البكور باعتداء بعض الفصائل المسلحة على نقاط فض النزاع، معتبراً الأمر محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار وتجديد النزاعات التي تهدد أمن المحافظة. دعا السكان إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات باعتبار الأمن مسؤولية جماعية.

خلفيات الاشتباكات والحساسية الطائفية

تأتي هذه التطورات في ظل توترات طائفية سابقة شهدتها المحافظة، التي تأوي غالبية من المواطنين الدرزية، حيث اندلعت اشتباكات في وقت سابق بين العشائر المحلية ومجموعات بدوية مسلحة، خلفت العديد من القتلى والجرحى ونزوح آلاف السكان. واستغلت بعض الميليشيات والفصائل المسلحة تلك الأجواء لإطلاق عمليات عسكرية تستهدف قوات الأمن وتعكر صفو الاستقرار.

تبادل الاتهامات واستخدام الطائرات المسيرة

Advertisement

رغم إعلان قيادة الأمن الداخلي عن إحباط محاولات تقدم للمسلحين من محاور مختلفة، اتهمت صفحة “السويداء 24” على فيسبوك القوات الحكومية بخرق وقف إطلاق النار باستخدام طائرات مسيرة، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة. ومع ذلك، نفت المصادر الطبية وجود قتلى جراء الاشتباكات الأخيرة، فيما أشار المختصون إلى أن التصعيد المتكرر يعزز حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المحافظة.

التحديات الأمنية ومساعي التهدئة

يبقى تحقيق الاستقرار في السويداء مرتبطًا بضرورة إنهاء الخروقات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتعزيز ضوابط وآليات مراقبة تضمن عدم استغلال الأوضاع الأمنية لترسيخ النزاعات الطائفية والقبلية. وتؤكد السلطات استمرار جهودها لمنع التدهور الأمني وتأمين حياة المدنيين، في وقت تبقى فيه محافظة السويداء ساحة لتداخل المصالح المحلية والإقليمية وأدوات الصراع المتعددة.