أعلنت الدار المصرية الراقية عزة فهمي عن إطلاق مجموعة الجعران ,تمثل المجموعة ثمرة مسيرة بحث واستكشاف استغرقت سنوات طويلة من الدراسة والتعمق في الرموز الفرعونية. أتت هذه اللحظة في سياق الاحتفاء الدولي بالمتحف المصري الكبير، الذي افتتح في الأول من نوفمبر الجاري. يعكس هذا الإطلاق التزام الدار بحفظ الموروث الفرعوني الخالد وتقديمه في صيغ معاصرة تتناسب مع ذوق أصحاب الذائقة الرفيعة.

رمزية الجعران في الحضارة الفرعونية
استندت المجموعة في فلسفتها على الجعران كأحد أبرز الرموز الدينية في الحضارة المصرية القديمة. يحمل هذا الرمز دلالات عميقة تتصل بمفاهيم الخلق والتجدد والحماية. ارتبط الجعران منذ آلاف السنين بدورة الحياة الأبدية والتحول المستمر، وعُرف بكونه تميمة حظ تمثل الأمل والانبعاث.
ربط المصريون القدماء بين الجعران، ,أحد تجليات إله الشمس رع. ,آمنوا بأن الجعران يدفع قرص الشمس عبر السماء كل يوم، تماماً كما تدفع الحشرة الحقيقية كرة الطين أمامها. هذا الربط الرمزي جعل الجعران يمثل القوة الخفية التي تحافظ على استمرار الحياة والنور في مواجهة الظلام.

قلادة توت عنخ آمون
تتألق قلادة توت عنخ آمون في قلب المجموعة كتجسيد فريد لفلسفة التصميم التي تميز دار عزة فهمي. استُلهمت من إحدى أندر القطع التي اكتُشفت في مقبرة الفرعون الشاب، وتتميز بجعران محفور بدقة تحيطه أجنحة حورس المصقولة برهافة. ,وضمت المجموعة أيضاً أقراط الجعران وسلسلة مسيرة الشمس، حيث أعيد ابتكار الرمز بأسلوب معاصر من الذهب عيار 18.
تضمنت المجموعة كذلك إسورة الجعران المتشابك التي تتميز بتفاصيل دقيقة تحاكي تأثير الدروع المعدنية. وأخرى تزدان واجهتها الداخلية بنقوش هندسية مستوحاة من أسقف مقابر الدولة الفرعونية الحديثة. كما ضمت أقراط الجعران الخالد وخاتم الجعران الفارس وخاتم جعران عين حورس.


معبد الكرنك
احتفظت المجموعة برمزية الجعران المجنح الذي يشكل علامة للحماية في مختلف مراحل التاريخ الفرعوني، حيث ظهر في المعابد والمقابر والحلي الملكية. كما استُوحيت بعض التصاميم من جعران معبد الكرنك المشهور. المصنوع من الجرانيت الوردي، وكان قد أهداه الملك أمنحتب الثالث لزوجته الملكة تي. وتأتي مجموعة الجُعران ثمرة سنوات من التفاني والبحث، وتجسيداً لرسالة “عزة فهمي” المستمرة في الحفاظ على الموروث الثقافي، حيث تحوّل رموز الحضارة القديمة إلى إبداعات خالدة تخاطب العالم المعاصر.




