انتعشت الأسواق الأمريكية وارتفعت أسهم وول ستريت مع تجدد آمال خفض أسعار الفائدة، بعد تصريحات مشجعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تعزز توقعات التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة.
الفيدرالي الأمريكي وخفض الفائدة للمرة الثانية
اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أواخر أكتوبر قراره الثاني هذا العام بخفض الفائدة بمقدار 0.25% لتستقر بين 3.75% و4%، في خطوة تواكب التباطؤ النسبي لوتيرة التضخم وتهدف لدعم أسواق المال والبورصة. وألمح رئيس احتياطي نيويورك جون ويليامز إلى مزيد من التيسير إذا احتاج الاقتصاد ذلك، ما أعاد جرعة تفاؤل قوية للمستثمرين بعد شهر متقلب في الأسواق.
استجابة وول ستريت والمؤشرات المالية
سجلت مؤشرات داو جونز وناسداك انتعاشات متتالية، وأغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك عند مستويات شبه قياسية للجلسة الثانية، مدعومين بعودة السيولة للأسهم القيادية خاصة شركات التكنولوجيا. جاء ذلك بعد تراجع مؤشر الدولار وارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية بدافع آمال خفض الفائدة الأمريكي وحركة تدفق رؤوس الأموال الدولية نحو أسهم النمو.
توقعات المستثمرين وتحلیل الخبراء
ترى بلومبرغ إيكونوميكس ومحللون ماليون أن الأسواق تترقب خفضاً إضافياً في ديسمبر أو مطلع 2026، ما لم تظهر أرقام التضخم وسوق العمل مفاجآت سلبية قد تدفع الفيدرالي للتباطؤ أو التريث. ورغم تذبذب التوقعات، فإن ارتفاع آمال خفض الفائدة يرفع من جاذبية الأسهم الأمريكية ويوسع قاعدة التفاؤل بالمستقبل الاقتصادي، ما دفع مستثمرين كبار إلى زيادة مراكزهم في قطاعات التقنية والاستهلاك والصناعة.
يعكس هذا التعافي في وول ستريت حساسية الأسواق تجاه سياسات أسعار الفائدة وقوة تأثيرها على تدفقات الاستثمار المحلي والعالمي، مع ترقب الجميع لخطوات الاحتياطي الفيدرالي القادمة قبل نهاية 2025.




