تكلفةٌ خفيّة تشكِّل جودة التنفيذ قبل أن ترى الربح والخسارة

السبريد هو فرق الشراء والبيع في التداول، يتأثر بالسيولة والتقلب، ويشكل جزءًا من تكلفة الصفقة الكلية.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

يشرح المقال مفهوم السبريد في التداول عبر الإنترنت، موضحًا أنه الفرق بين سعري الشراء والبيع ويتأثر بالسيولة والتقلبات. يناقش كيفية مقارنة السبريد الشامل بالسبريد الخام مع العمولة، مع التأكيد على أهمية فهم التكلفة الكلية للصفقة.

النقاط الأساسية

  • السبريد في التداول هو الفرق بين سعري الشراء والبيع، ويتأثر بالسيولة والتقلبات.
  • يجب مقارنة تكلفة التداول بحساب السبريد والعمولة، مع مراعاة السبريد النموذجي لا الأدنى.
  • Tickmill توضح سياسات التسعير وتقدم حسابات شفافة مع سبريد متغير وعمولة ثابتة.

في التداول عبر الإنترنت، كلمة “سبريد” ليست زخرفةً تسويقيّة، بل هي فرق “الشراء/البيع” الذي تدفعه ضمنيّاً عن كل صفقة. هذا الفرق يتكوّن لحظيّاً من عروض وطلبات مزوّدي السيولة، ويتغيّر مع السيولة والتقلّب وأوقات الجلسات. لذا، فهم السبريد يعني فهم بنية التسعير، لا مقارنة رقمٍ صغيرٍ برقمٍ أصغر. على المستوى الرقابي، تُعدّ “التكلفة” مزيجاً من السبريد والعمولة وأي رسوم أخرى، وتقع ضمن إطار “أفضل تنفيذ” الذي يُلزم الشركات بالسعي إلى أفضل نتيجة ممكنة من حيث “السعر، التكلفة، السرعة، واحتمال التنفيذ”. 

كيف يتكوّن السبريد عمليّاً؟ في نموذج “مطابقة المتعامل الرئيسي” الموصوف في وثائق السياسة لدى بعض الوسطاء، تُجمَّع الأسعار من مزوّدي سيولة متعدّدين، وتُعرَض على المنصّة كأسعار شراء/بيع، ثم يُغطّي الوسيط مركزه فوراً مع مزوّد السيولة المعاكس. النتيجة أنّ السبريد يتأثّر مباشرةً بعمق دفتر الأوامر لدى تلك الشبكة، وبسرعة التحديث، وبسياسة “أفضل تنفيذ” للكيان المنظّم نفسه. سياسات Tickmill الرسمية توضح هذا البناء، بما في ذلك الاعتماد على مزوّدي سيولة ومبدأ “المتعامِل المطابِق” في عقود التداول خارج البورصة. 

لماذا يتّسع السبريد أحياناً بشكلٍ ملحوظ؟ لأنّ السيولة ليست ثابتة. الدراسات والهيئات تُظهر أنّ أسواق الصرف تتأثّر بالزمن والتقلّب: تتبدّل السيولة داخل اليوم بحسب ساعات المراكز المالية، وتشتدّ الحساسيّة حول نشر البيانات الاقتصاديّة ومع ارتفاع التقلّب الكلّي، فتتّسع الفروقات مع تقلّص العمق. هذا ليس “انطباعاً” بل نمط راسخ في أدبيات هيئات وبنوك مركزيّة ودراسات أكاديميّة حول سيولة سوق العملات وسلوكه داخل اليوم. 

نأتي إلى سؤال الحساب: كيف تقارن بين “سبريد شامل بلا عمولة” و”سبريد خام مع عمولة”؟ القاعدة البسيطة أنّ “تكلفة الصفقة الكلّية” = “السبريد الفعلي” + “العمولة المحوَّلة إلى نقاط”. ولتحويل العمولة إلى نقاط، تُقسّم عمولة “الذهاب والإياب” بالدولار على قيمة النقطة القياسيّة. في “يورو/دولار” مثلًا، قيمة النقطة للّوت القياسي نحو 10 دولارات، فإذا كانت العمولة ذهاباً وإياباً 6 دولارات، فهذا يكافئ 0.6 نقطة تُضاف إلى السبريد الخام. كثير من الوسطاء، ومنهم Tickmill، يشرحون ذلك صراحةً ضمن صفحات “التكاليف والرسوم” ويعرضون كيفيّة احتساب التكلفة الكلّية عمليّاً. 

نموذج Tickmill يقدّم مثاليْن واضحين يقبلان التدقيق العام:

١) “حساب كلاسيك” بسبريدٍ متغيّر يبدأ من 1.6 نقطة تقريباً، ومن دون عمولة.

Advertisement

٢) “حساب خام” بسبريدٍ متغيّر يبدأ من 0.0 نقطة، مع عمولة ثابتة لكل لوت في كل جانب.

هذا يضع أمام المتداول مفاضلةً رياضيّة شفّافة: إذا كان السبريد الخام منخفضاً جدّاً في معظم الوقت، فقد تكون “العمولة + السبريد” أقلّ من السبريد الشامل، والعكس صحيح في أوقات السيولة الأضعف. المهم أنّ الصفحة الرسميّة تؤكّد أنّ “السبريد متغيّر” ويتقلّب تبعاً لسيولة الأصل وتقلّبه، وتُظهر جداول “سبريد نموذجي” بدل الاكتفاء بذكر “الحدّ الأدنى” التسويقي. 

وهنا تفصيلٌ كثيراً ما يُهمَل: “الحدّ الأدنى” ليس “المتوسّط”. إعلان “من 0.0 نقطة” يعني أنّ أفضل حالة لحظيّة قد تلامس الصفر، لكن تكلفة التداول الحقيقيّة تُقاس بانتظام “النموذجي/المتوسّط” على امتداد اليوم، لا باللقطات المثاليّة. لذلك، يُنصَح بالرجوع إلى جداول “السبريد النموذجي” المنشورة عند الوسيط كي تُبنى المقارنة على أرقامٍ أقرب إلى الواقع. 

من منظور رقابي، تُدرَج الفروقات والعمولات ضمن “تكاليف ومعروضات” واجب الإفصاح عنها للعملاء تحت “ميفهيد ٢” في أوروبا، وقد نبّهت “الهيئة الأوروبيّة للأوراق والأسواق الماليّة” إلى تحسينات مطلوبة في دقّة ووضوح إفصاح الشركات عن التكاليف والرسوم، لأنّ غموض هذه البنود يُربك المستثمر الفرد. في المملكة المتحدة، يندرج ذلك أيضاً تحت التزام “أفضل تنفيذ” في “COBS 11.2A” وما يلحقه من متطلبات تقييم العوامل المؤثّرة، بما في ذلك “السعر والتكلفة واحتمال التنفيذ”. المعنى العملي للمتداول أنّ السبريد ليس رقماً تجميلياً، بل بندُ تكلفةٍ منظَّم يجب أن يُعرض ويُفسَّر بوضوح. 

كيف تنعكس هذه القواعد على تجربة المنصّة؟ سياسات Tickmill للكيانات الخاضعة للرقابة توضّح عوامل اختيار مزوّدي السيولة، وكيف يُوزَن السعر مع السرعة واحتمال التنفيذ، وتؤكّد أنّ الشركة قد تكون “جهة التنفيذ” بصفتها متعاملاً مطابقاً، مع الاعتماد على مزوّدين لتغذية السعر وتغطية المراكز. هذا الربط بين سياسة التنفيذ ومصادر الأسعار هو ما يُحوِّل “السبريد” من شعارٍ بصري إلى التزامٍ قابل للتدقيق. 

متى يُفضَّل “السبريد الشامل” على “الخام + عمولة”؟ إذا كانت استراتيجيتك قليلة الصفقات طويلة البقاء، فقد لا تَستنفع كثيراً من 0.2 أو 0.3 نقطة موفَّرة في كل تنفيذ، بينما قد تفضّل بساطة التكلفة الشاملة من دون عمولات منفصلة. أمّا إذا كنت سريع التداول وتنفّذ عشرات المرّات يوميّاً، فالإنقاص الصغير في السبريد الخام قد يتراكم إلى فارقٍ مادّي عند تحويل العمولة إلى نقاط. نافذة الأخبار الحادّة قصةٌ أخرى، إذ تميل الفروقات للاتّساع مؤقّتاً مع شحّ السيولة، فتتقلّب الأفضلية بين النمطين تبعاً لزمن الدخول والخروج. هذا السلوك توصّفه تقارير رسميّة وأوراق أبحاث حول حساسيّة السوق intraday للتقلّب والعمق. 

Advertisement

وحتى لا تبقى المقارنة نظريّة، إليك معياراً سريعاً يستخدمه المحترفون:

• احسب “التكلفة المكافئة بالنقطة” لعمولتك على زوجك الأساسي، ثم أضفها إلى “السبريد النموذجي” في حساب الخام.

• قارن الناتج بـ”السبريد النموذجي” للحساب الشامل بلا عمولة.

• راقب اتّساع الفروقات في ساعاتٍ مختلفة ومع الأخبار، لأنّ “المتوسّط اليومي” قد يَحجب فتراتٍ تشكّل كل أرباحك أو خسائرك. تُيسّر جداول Tickmill وشرح “كيف تُحسب التكلفة” هذه المقارنة من دون اجتهادٍ لغويّ أو حسابيّ زائد. 

“الفروقات السعرية” ليست أرقاماً للمقارنة السريعة، بل هي بنية تسعير تُدار بسياسات تنفيذ وبشبكات سيولة وبأطر رقابيّة تفرض الإفصاح والوضوح. حين ترى وسيطاً يقدّم حساباً “خاماً” مع عمولة شفّافة وحساباً “شاملاً” بفروقاتٍ متغيّرة، ويعرض “سبريد نموذجي” لا “حدّاً أدنى” فقط، ويشرح علناً كيف تُختار مصادر السيولة وتُوزَن عوامل السعر والسرعة واحتمال التنفيذ، فأنت أمام بنية تسعير قابلة للتحقّق، لا لافتةٍ برّاقة. هذا بالضبط ما يجعل نموذج Tickmill مفيداً كمرجعٍ عملي، لأنّه يضع الخيارات أمام المتداول مع طريقةٍ واضحة لاحتساب التكلفة الكلّية واتّخاذ قرارٍ واعٍ.