السبّاح المصري الناشئ يوسف محمد، لاعب نادي الزهور تحت 12 سنة، توفي في حادث مأساوي خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة المقامة بمجمع حمامات السباحة في استاد القاهرة، بعد تعرضه لإغماء مفاجئ داخل حوض السباحة وفشل محاولات إنعاشه لاحقاً في المستشفى.
ماذا حدث في اللحظات الأخيرة داخل الحوض؟
بحسب البيانات الرسمية للاتحاد المصري للسباحة وشهادات الحضور، كان يوسف يشارك في سباق 50 متر ظهر ضمن منافسات تحت 12 سنة، وأنهى السباق بصورة طبيعية أمام الحكام والمنقذين دون اصطدام أو سقوط واضح. بعد نهاية السباق خرج 9 سباحين من الحوض، لكن أحدًا لم ينتبه فوراً إلى أن يوسف لم يخرج، قبل أن يُكتشف وجوده في قاع المسبح مغشيًّا عليه بالصدفة مع بدء التحضير لسباق تتابع جديد، في مشهد صادم وثّقته كاميرات المراقبة وانتشر على وسائل الإعلام.
محاولات إنعاش متأخرة وتوقف القلب 4 مرات
شهود عيان ذكروا أن يوسف ظل تحت الماء لعدة دقائق قبل انتشاله، ثم بدأت محاولات إنعاش أولية بواسطة مدربه وبعض الموجودين بجوار المسبح، في ظل حديث عن نقص في التجهيزات الطبية الفورية مثل جهاز الصدمات الكهربائية في موقع الحدث. التقرير الطبي أشار إلى أن اللاعب تعرّض لتوقف في عضلة القلب أكثر من مرة؛ إذ توقّف قلبه أربع مرات خلال نقله إلى مستشفى دار الفؤاد القريبة من الاستاد، وتم إجراء إنعاش قلبي رئوي متكرر، قبل أن يُعلن عن وفاته في العاشرة مساء يوم 2 ديسمبر 2025 بعد فشل كل المحاولات لإنقاذه.
صدمة وغضب وتحقيقات مفتوحة
الواقعة أثارت حالة حزن وغضب في الشارع الرياضي المصري، خاصة بعد تداول فيديو يوثق اللحظات الأخيرة داخل الحوض واختفاء الطفل في القاع دون ملاحظة فورية، ما دفع النيابة العامة لفتح تحقيق واسع والتحفّظ على كاميرات المراقبة وفحص تجهيزات الإنقاذ والإسعاف في مجمع حمامات السباحة. الاتحاد المصري للسباحة نعى اللاعب وأعلن الحداد لثلاثة أيام، بينما تتابع وزارة الشباب والرياضة التحقيقات للوقوف على أوجه القصور المحتملة وضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة مع أي لاعب ناشئ آخر.
