وقّعت أربع شركات سعودية كبرى اتفاقيات مع الشركة السورية للبترول، بإشراف ومتابعة وزارة الطاقة السعودية، لتقديم خدمات ودعم فني وتطوير وإنتاج في حقول النفط والغاز داخل سوريا، ضمن مسار متصاعد للتعاون بين البلدين في قطاع الطاقة. تمتد هذه الاتفاقيات من تطوير حقول غاز محددة إلى خدمات الحفر والمسح الزلزالي وبناء وصيانة الآبار، مع تركيز واضح على نقل الخبرات ورفع كفاءة الإنتاج.
التعاون السعودي السوري في الطاقة
الاتفاقيات تأتي استكمالاً لمذكرات التفاهم التي وُقعت بين الجانبين في 28 أغسطس 2025، والتي أعقبها تنظيم ورش عمل وزيارات ميدانية للحقول والمرافق السورية المعنية بالطاقة. يعكس هذا المسار توجهاً استراتيجياً لتعميق الشراكة في قطاع النفط والغاز، وتحويل التفاهمات السابقة إلى مشاريع وخدمات تنفيذية على الأرض.
اتفاقيات تطوير حقول الغاز (أديس القابضة)
جرى توقيع اتفاقية إطار بين شركة أديس القابضة والشركة السورية للبترول لتحديد المبادئ الأساسية لعقد الخدمة الفنية النهائي الخاص بتطوير وتشغيل وإنتاج حقول الغاز. تشمل منطقة العقد خمسة حقول غاز رئيسية هي: أبو رباح، قمقم، شمال الفيض، التياس، زملة المهر، مع إمكانية إضافة مناطق أخرى لاحقاً، بهدف زيادة الإنتاج وتحسين استغلال البنية التحتية المرتبطة.
خدمات الآبار ورفع الكفاءة (طاقة)
شركة طاقة لخدمات الآبار وقعت اتفاقية للخدمات الرئيسة مع الشركة السورية للبترول، لتقديم حلول متقدمة ومتكاملة لبناء وصيانة حقول وآبار النفط والغاز. تركز الاتفاقية على رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة الإنتاج عبر استخدام أحدث التقنيات والمعدات في عمليات حفر وصيانة الآبار وإدارتها فنياً.
المسح الزلزالي والاستكشاف (أركاس)
الشركة العربية للجيوفيزياء والمساحة “أركاس” أبرمت اتفاقية للخدمات الأساس في مجال المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد دعماً لجهود الاستكشاف والتنقيب. تهدف الاتفاقية لتأسيس إطار تعاون إستراتيجي طويل الأمد في مجال الاستكشافات البترولية، بما يسرّع بدء المشاريع الفنية ويزيد مرونة الاستجابة للاحتياجات التشغيلية في قطاع الطاقة السوري.
خدمات الحفر وصيانة الآبار (شركة الحفر العربية)
وقّعت شركة الحفر العربية اتفاقية مبادئ أساس مع الشركة السورية للبترول لتقديم خدمات حفر وصيانة آبار النفط والغاز البرية عبر تأجير وتشغيل منصات حفر وصيانة داخل سوريا. وتشمل الالتزامات توفير المنصات والمعدات، وتقديم خدمات الصيانة التشغيلية، إضافة إلى تدريب وتطوير الكوادر الوطنية للمساهمة في بناء قدرات محلية مستدامة في هذا القطاع.




