أكدت الخطوط الجوية الليبية رسمياً أنها لم تعلن إفلاسها، وأن عملياتها مستمرة رغم أزمة غير مسبوقة أثرت بشكل كبير على أدائها التشغيلي والمالي.
الخطوط الجوية الليبية تنفي الإفلاس وتواصل العمل
في بيان نُشر على الصفحة الرسمية للشركة، أوضحت الخطوط الجوية الليبية أنها تواصل تسيير الرحلات وفق الجداول المعلنة، مع الالتزام بمعايير السلامة والجودة. وأشارت إلى أن التحديات الحالية لم توقف جهودها المستمرة في صيانة الأسطول وتطوير الخدمات.
الخطوط الجوية الليبية تنفي الإفلاس رغم الأزمة
أوضحت الشركة أن جزءاً كبيراً من أزمتها يعود إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بأسطولها ومرافقها خلال اشتباكات مطار طرابلس الدولي، مما أجبرها على العمل بطائرتين فقط. كما ساهمت جائحة كورونا في مضاعفة التحديات عبر فقدان وجهات دولية حيوية، وانخفاض الإيرادات بشكل حاد.
بالإضافة إلى الأضرار الفنية، تواجه الخطوط الجوية الليبية صعوبات في تحصيل ديونها، وتتعرض لتأخير في صرف الرواتب، مع حرمان الموظفين من مزاياهم. وتبذل الإدارة جهوداً حثيثة لتوزيع الموارد المحدودة بين صيانة الطائرات وجدولة الديون ودفع الرواتب.
دعوة للدعم العاجل من الدولة
طالب المتحدث باسم الشركة، أحمد الطيرة، الحكومة الليبية بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا المرفق الحيوي. وأكد أن الشركة لم تتلق أي دعم فعلي منذ ثلاث سنوات، رغم الخسائر الجسيمة التي لحقت بها.
ديون ضخمة وتكاليف متضخمة
أظهر تقرير صادر عن هيئة الرقابة الإدارية أن ديون الخطوط الجوية الليبية تجاوزت 1.12 مليار دينار ليبي. وقد انخفض عدد الطائرات الفعالة من 24 طائرة إلى ثلاث فقط، مع تضخم في أعداد الموظفين وتوقف الرواتب لفترات طويلة.
تؤكد الإدارة أن الجهود مستمرة لإعادة جدولة الديون والبحث عن حلول لتأمين الاستمرارية، وسط غياب شبه كامل للدعم الحكومي.
الخطوط الجوية الليبية تنفي الإفلاس وتطالب بتحري الدقة
رغم تضارب البيانات الصادرة عن الشركة في وقت سابق، فإن الموقف الرسمي استقر على نفي قاطع للإفلاس، مع التأكيد على مواصلة العمل ووضع خطط إصلاحية لتجاوز المرحلة الحرجة.
ودعت الشركة وسائل الإعلام إلى التحقق من المعلومات قبل نشرها، لما قد تسببه الشائعات من أضرار على سمعة المؤسسة واستقرارها التشغيلي.
خلاصة الموقف الراهن
تواصل الخطوط الجوية الليبية تسيير رحلاتها في ظل أزمة تشغيلية ومالية غير مسبوقة، مؤكدة أنها لم تعلن إفلاسها رسمياً، وأنها بحاجة ماسة إلى تدخل حكومي عاجل للحفاظ على استمراريتها كمرفق وطني استراتيجي.