انحازت المحكمة العليا الأمريكية مرة أخرى إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب في معركة قضائية بشأن ترحيل مهاجرين إلى دول أخرى غير بلدانهم الأصلية.
ووفقاً لرويترز فقد رُفعت القيود التي فرضها قاض لحماية ثمانية رجال سعت الحكومة الامريكية لإرسالهم إلى جنوب السودان غير المستقر سياسيا.
انتصار لسيادة القانون
مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشيا ماكلافلين، وصفت القرار، بأنه “انتصار لسيادة القانون وسلامة وأمن الشعب الأمريكي”، وقالت إن الرجال، “سيكونون في جنوب السودان بحلول يوم الجمعة”، أي اليوم.
وكانت المحكمة علقت في 23 يونيو الماضي الأمر القضائي الذي أصدره برايان ميرفي قاضي المحكمة الجزئية في بوسطن في 18 أبريل، والذي يقضي بإعطاء المهاجرين المقرر ترحليهم إلى ما تسمى “دولاً ثالثة”، حتى النظر في طلباتهم.
المحكمة قالت إن على ميرفي، “التوقف عن تنفيذ الأمر القضائي الصدار في 18 أبريل من خلال الأمر التصحيحي الصادر في 21 مايو”، وأغلب أعضاء المحكمة العليا من المحافظين وعددهم ستة مقابل ثلاثة.
ترحيل المهاجرين لبلدهم محفوفة بالمخاطر
ترينا ريلموتو المديرة التنفيذية للتحالف الوطني للتقاضي بشأن الهجرة، والذي يساعد في تمثيل المدعين، قالت “حكم المحكمة العليا يكافئ الحكومة على انتهاكها للأمر القضائي، وأخير تنفيذ القرار الذي أمرت به المحكمة الجزئية”.
ترينا، أضافت “يواجه ثمانية رجال الآن خطر الترحيل الوشيك إلى ظروف محفوفة بالمخاطر وغير آمنة في جنوب السودان”.
وبعد أن تحركت وزارة الأمن الداخلي في فبراير الماضي لتكثيف عمليات الترحيل السريع إلى بلدان ثالثة، رفعت جماعات مدافعة عن حقوق المهاجرين دعوى قضائية جماعية تمثل مجموعة من المهاجرين الساعين إلى منع ترحيلهم إلى تلك الدول دون إشعار وفرصة لإثبات الأضرار التي يمكن أن يتعرضوا لها.
وقالت وزارة العدل في بيان إن الولايات المتحدة تلقت ضمانات دبلوماسية موثوقة من جنوب السودان بأن المهاجرين المعنيين لن يتعرضوا للتعذيب.
سياسات الهجرة الجديدة في أمريكا
وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد نصحت الأمريكيين بتجنب الدولة الأفريقية، “بسبب الجريمة والخطف والنزاع المسلح”
وقالت الإدارة الأمريكية إن سياستها المتعلقة بالدول الثالثة ضرورية لإبعاد المهاجرين الذين يرتكبون جرائم لأن بلدانهم الأصلية غالبا ما ترفض استعادتهم.
في مارس الماضي، أصدرت الإدارة الأمريكية توجيهات تنص على أنه إذا قدمت دولة ثالثة ضمانات دبلوماسية موثوقة بأنها لن تضطهد أو تعذب المهاجرين، فيمكن ترحيل، “الأفراد إلى هناك” دون الحاجة إلى مزيد من الإجراءات.