تتجه أنظار العراقيين إلى مطار الناصرية الدولي، الذي تخطط السلطات لتشغيله قبل نهاية عام 2025، وفق تأكيدات رسمية من القائمين على المشروع.
مطار الناصرية الدولي في مراحله النهائية
أوضح محافظ ذي قار، مرتضى الإبراهيمي، أن العمل جارٍ على إتمام أعمال التشطيب وربط المرافق الخارجية. وذكرت شركة الصين لإنشاء الطرق والهندسة، المنفذة للمشروع، أن العمليات تسير ضمن الجدول المحدد.
مكونات مطار الناصرية الدولي
يمتد المشروع على مساحة 16 مليون متر مربع، ويضم مرافق حديثة تشمل:
- صالة ركاب رئيسية وقاعة لكبار الشخصيات
- برج مراقبة جوية متطور
- فندق صغير للمسافرين
- مدرج بطول 3,400 متر لاستقبال طائرات ضخمة
- مبنى شحن جوي بطابع لوجستي
- طريق سريع بطول 25 كيلومتراً يربط المطار بمدينة الناصرية
ويُتوقع أن يستوعب المطار، في مرحلته الأولى، 750 ألف مسافر سنوياً، مع خطط للتوسعة لاحقاً إلى 2.5 مليون مسافر.
أهمية استراتيجية لمطار الناصرية الدولي
يسهم المطار في جذب السياحة الدينية إلى معالم تاريخية كزقورة أور وبيت إبراهيم الخليل. كما يشكل المشروع جزءاً من اتفاقية “نفط مقابل مشاريع” بين بغداد وبكين، حيث تولت شركة CSCEC تنفيذ المشروع بتمويل معتمد على صادرات النفط.
تقدم ملموس وتسارع في الإنجاز
منذ مطلع 2025، شهد المشروع تقدماً ملحوظاً، إذ اكتمل الهيكل الخارجي للمبنى الرئيسي، وبدأت الأعمال الداخلية. وتضمنت الخطة استخدام تقنيات متقدمة لمقاومة الظروف المناخية القاسية، منها زجاج منخفض الإشعاع ومضاد للرمال.
وأكد وزير النقل العراقي، رضاء محيسن، أن المشروع يمثل رافعة اقتصادية للمحافظة، وسيسهم في تنشيط التجارة والنقل الجوي بين محافظات العراق.
فرص عمل وتطور اقتصادي
تتوقع الحكومة أن يوفر المطار أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما يجري التنسيق بين الحكومة المحلية ومركز بغداد لتسريع إصدار التراخيص وتدريب الكوادر الفنية المؤهلة.
ومع انتهاء المرحلة التجريبية، تتجه الأنظار إلى إطلاق أولى الرحلات المنتظمة من مطار الناصرية الدولي إلى مدن عراقية وخارجية، مما يعزز دور المطار كمحور نقل استراتيجي في جنوب العراق.