انطلقت أولى أمسيات سلسلة حفلات “بيت ذا هيت” في دورتها الرابعة، ضمن فعاليات “مفاجآت صيف دبي”، في قاعة “زعبيل 6” بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور جماهيري كثيف وأجواء موسيقية صاخبة، كان بطلاها الفنانان ألماس وتوليت، اللذان قدّما حفلاً لا يُنسى جمع بين الإحساس، الحنين، والإبداع الموسيقي المعاصر.
بدأت الفنانة ألماس الحفل بباقة من أعمالها الخاصة التي يعرفها جمهورها، لكن المفاجأة كانت عندما قاما بغناء واحدة من أشهر أغاني الفنان حسين الجسمي، وهي “أحبك”، حيث أبدعت في تقديمها بصوت ناعم مليء بالعاطفة، تفاعل معه الجمهور بشكل كبير. ثم انتقلت إلى أغنية “على بالي” للفنانة شيرين عبد الوهاب، لتأخذ الحضور في رحلة موسيقية رومانسية، امتزجت فيها مشاعر الحنين بالحداثة في الأداء والتوزيع.
ألماس أثبتت خلال فقرتها أنها ليست مجرد فنانة صاعدة، بل صوت صادق يحمل حضورًا قويًا وإحساسًا راقيًا، استطاعت من خلاله أن تفتح الليلة بطاقة فنية مشحونة بالمشاعر والذكريات، وتمهد المسرح لفقرة توليت المنتظرة.
وبعد لحظات من الترقب، صعد الفنان توليت إلى المسرح وسط صيحات الجماهير، التي رحّبت به بحفاوة واضحة. بدأ توليت بأداء عدد من أشهر أغانيه التي صنعت له قاعدة جماهيرية واسعة على مدى السنوات الماضية، ومن بينها:
• “ليالينا”
• “بقيت وحيد”
• “قسم الشكاوي”
• “ما تجي أعدي عليكي”
كل أغنية قدّمها كانت تلامس القلوب بطريقتها، حيث نجح توليت في رسم حالة خاصة مع الجمهور، جعلت من كل مقطع لحظة حقيقية من التفاعل والترديد الجماعي.
وخلال الحفل، وقف توليت للحظات وشارك الجمهور قصة ألبومه الأول، قائلاً بفخر:
“هذا أول ألبوم ألفته، لحّنته، ووزّعته لحالي… كله اشتغلته في غرفتي. ولفّيت فيه العالم… واليوم أنا هون بينكم ومبسوط بتفاعلكم جدًا.”
كانت تلك الجملة كفيلة بأن تُشعل التصفيق وتزيد من حالة الترابط العاطفي بينه وبين جمهوره.
الحضور لم يكن فقط يستمع، بل كان جزءًا فعّالًا من كل لحظة. تفاعلهم، هتافهم، وحتى صمتهم في المقاطع المؤثرة، شكّل لوحة حيّة لمدى قوة العلاقة بين الفنانين والجمهور في هذه الليلة.
من الناحية التنظيمية، أقيم الحفل في قاعة زعبيل 6 ، التي تُعد واحدة من أكثر القاعات تطورًا تقنيًا في دبي، حيث تتمتع بأنظمة إضاءة وصوت حديثة جدًا، وتكييف كامل يجعل منها الخيار المثالي لحفلات الصيف. التنظيم كان برعاية مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، بالتعاون مع شركة سبوت لايت لايف، ضمن سلسلة “مفاجآت صيف دبي” التي تُعرف بفعالياتها المتنوعة واهتمامها باستقطاب الأسماء الفنية اللامعة.
قاعة زعبيل 6
إنتاج AI
قاعة زعبيل 6 هي إحدى القاعات المتطورة تقنيًا في مركز دبي التجاري العالمي، وتُستخدم لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك الحفلات الموسيقية والمعارض. تتميز القاعة بأنظمة إضاءة وصوت حديثة، بالإضافة إلى تكييف كامل، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للفعاليات على مدار العام.
سلسلة “بيت ذا هيت” لا تتوقف عند هذه الليلة، بل تستمر طوال شهري يوليو وأغسطس، وتضم مجموعة من النجوم العرب الذين سيعتلون مسرح “زعبيل 6” على مدار الأسابيع القادمة. من أبرز الأسماء التي ستشارك في الحفلات المقبلة:
• 5 يوليو: شَرموفرز، عزيز مرقة، Ghaliaa
• 11 يوليو: سولجا، مونتياغو، Mo Ali
• 12 يوليو: بدر الشعيبي، عبدالعزيز لويس، Nasir Abbas
• 13 يوليو: Akheras، BigSam، Lana Lubany
كل ليلة من هذه الليالي تُعد بوعدٍ جديد لعشاق الموسيقى البديلة والموجة الجديدة في الأغنية العربية، في موسم يبدو أنه سيكون الأضخم حتى الآن.
انطلاقة “بيت ذا هيت” كانت أكثر من ناجحة، بل يمكن وصفها بأنها انطلاقة مثالية لحفلات الصيف في دبي. أداء ألماس المليء بالإحساس، وتألق توليت بحضوره القوي وقصته الملهمة، جعلا هذه الليلة واحدة من أكثر اللحظات الموسيقية حرارة وإلهامًا في موسم 2025.
ومع جدول حفلات غني وطاقات شابة تتخطى التوقعات، يبدو أن دبي على موعد مع صيف موسيقي لا يُنسى.