أسفرت فيضانات تكساس المدمرة عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين وسط دمار واسع طال مناطق متعددة في الولاية.
نهر غوادالوبي يرتفع 26 قدماً ويدمر المخيمات
شهدت منطقة هيل كاونتري بولاية تكساس فيضانات مفاجئة تسببت في ارتفاع نهر غوادالوبي بمقدار 26 قدماً خلال 45 دقيقة فقط، ما أدى إلى جرف المخيمات الصيفية والمنازل والمركبات.
الدمار يضرب مخيم مايستيك المسيحي
تركزت الكارثة في مقاطعة كير، التي سجلت 43 وفاة من أصل 59، فيما توزعت الحالات الأخرى بين مقاطعات ترافيس وبورنيت وكيندال. ولا تزال هوية 18 بالغاً و4 أطفال غير مؤكدة.
عمليات إنقاذ واسعة النطاق بمشاركة أكثر من 20 وكالة
أوضح الحاكم غريغ أبوت أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ أكثر من 850 شخصاً خلال 36 ساعة. وشارك في العمليات أكثر من 400 عنصر من أكثر من 20 وكالة مختلفة.
كما تم نشر 1300 عنصر وأكثر من 900 مركبة ومعدة ضمن جهود الاستجابة، مع تنفيذ 160 عملية إنقاذ جوي باستخدام المروحيات.
أمطار غزيرة فاقت التوقعات
تساقطت أمطار وصلت إلى 12 بوصة في بعض المناطق خلال ساعات، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى 3-7 بوصات فقط. وقد سجل مقياس النهر في هانت ارتفاعاً بلغ 22 قدماً خلال ساعتين، ثم توقف عند 29.5 قدم بسبب العطل.
استجابة حكومية عاجلة وإعلان كارثة كبرى
أعلن الحاكم أبوت حالة الطوارئ في 21 مقاطعة وطلب من الرئيس ترامب إعلان كارثة فيدرالية، وهو ما تم اعتماده لمقاطعة كير. وأكد ترامب في منشور رسمي أن السلطات تعمل على الأرض لدعم الضحايا.
تحذيرات مناخية وتأخر في الإنذار المبكر
اعترف المسؤولون بعدم توفر نظام إنذار على ضفاف النهر. وصرّح قاضي مقاطعة كير بأن العاصفة كانت مفاجئة وشديدة على نحو غير متوقع.
أشار خبراء الأرصاد إلى أن تغير المناخ ساهم في شدة الهطول، حيث حمل الغلاف الجوي الدافئ كمية أكبر من الرطوبة. وسجلت دائرة الطقس الوطنية 91 حالة طوارئ فيضانات مفاجئة خلال عام 2024.
جهود إغاثة مستمرة وتحذيرات قائمة
أعلن الحاكم أبوت يوم الأحد يوماً للصلاة من أجل الضحايا، بينما تتواصل عمليات البحث باستخدام المروحيات والقوارب والطائرات المسيرة.
تم إنشاء مراكز إيواء مؤقتة، ويقدم الصليب الأحمر الأمريكي الدعم للأسر المنكوبة. كما تستمر التحذيرات من الفيضانات المفاجئة في أجزاء من وسط تكساس، مع دعوات للسكان لتجنب الطرق المغمورة.
