أثار ظهور ميزة جديدة وغامضة تحت اسم “الدراسة معاً” (Study Together) في منصة “تشات جي بي تي” اهتمام الأوساط التعليمية والتقنية، بعد أن رصدها بعض المستخدمين ضمن قائمة الأدوات التجريبية في واجهة الاستخدام. وتأتي هذه الخطوة في ظل توجه متسارع لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وتطوير أساليب التعلّم التفاعلي الجماعي.
ما هي ميزة “الدراسة معاً”؟
- تجربة تعليمية جماعية:
تتيح الميزة للمستخدمين الدخول في جلسات دراسة تفاعلية مع المساعد الذكي، حيث لا يكتفي “تشات جي بي تي” بتقديم إجابات مباشرة، بل يعتمد أسلوبًا يشجّع على التفكير، من خلال طرح الأسئلة وترك المجال للمستخدم ليجيب بنفسه، مما يحاكي بيئة تعليمية حقيقية. - تشجيع التعاون:
يتوقع أن تسمح الميزة مستقبلًا بمشاركة أكثر من مستخدم في جلسة جماعية واحدة، ما يعزز مفهوم “التعلّم الاجتماعي” ويقرب الذكاء الاصطناعي من دور المعلم أو زميل الدراسة. - دعم إعداد الدروس:
أصبحت المنصة أداة يعتمد عليها الطلاب والمعلمون في إعداد الدروس والواجبات، مع إمكانية تطوير المناهج وتخصيصها بشكل تفاعلي.
أهمية الميزة في المشهد التعليمي
- توازن بين التفاعل والإجابة الفورية:
الميزة تسعى لإيجاد توازن بين تقديم الإجابات الجاهزة وتحفيز التفكير النقدي، على غرار مبادرات تعليمية عالمية مثل Google Learn LM. - تقليل فرص “الغش الذكي”:
من خلال إشراك الطالب في عملية التفكير بدلًا من الاكتفاء بنقل الإجابة، تساهم الميزة في تقليل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كأداة للغش، وتعزز من مهارات التحليل والاستنتاج لدى المتعلمين. - إثارة الجدل حول الذكاء الاصطناعي في التعليم:
الخطوة تأتي وسط نقاش واسع حول تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على جودة التعليم، بين من يرى فيها فرصة لتطوير المهارات، ومن يحذّر من الاعتماد المفرط على التقنية في العملية التعليمية.
Advertisement
متى تتوفر الميزة؟
حتى الآن، لم تعلن OpenAI رسميًا عن موعد طرح ميزة “الدراسة معاً” أو ما إذا كانت ستتطلب الاشتراك في خطة Plus المدفوعة، فيما تواصل الشركة اختبارها على نطاق محدود بين بعض المستخدمين.
ميزة “الدراسة معاً” في “تشات جي بي تي” تمثل خطوة جديدة نحو مستقبل تعليم تفاعلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتفتح الباب أمام أساليب تعلم جماعية أكثر ذكاءً ومرونة في العالم الرقمي الحديث.
