الأمم المتحدة: حقوق الإنسان يجب أن تكون الأساس للعصر الرقمي

حقوق الإنسان أساس العصر الرقمي، والأمم المتحدة تدعو لوضعها في صميم التحول التكنولوجي لمواجهة التمييز والمخاطر المتسارعة.

أكمل طه
أكمل طه
هاتف ذكي يعرض شعار OpenAI أمام خلفية لدماغ رقمي ودوائر إلكترونية ترمز للذكاء الاصطناعي.

ملخص المقال

إنتاج AI

دعا فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى دمج حقوق الإنسان في صميم التحول الرقمي العالمي، معترفًا بإمكانات التقنيات في تعزيز الحقوق والتقدم، ومحذرًا من المخاطر المتعلقة بحرية التعبير والخصوصية والتمييز.

النقاط الأساسية

  • دعا تورك إلى وضع حقوق الإنسان في صميم التحول الرقمي العالمي.
  • التقنيات الرقمية تعزز التقدم والحقوق، ولكنها تشكل مخاطر جدية.
  • يجب توحيد الجهود لإيجاد بيئة رقمية شاملة ومفتوحة للجميع.

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى وضع حقوق الإنسان في صميم هذا التحول الذي يشهد العالم في مجال التقنيات الرقمية.

تورك بيّن أن التقنيات الرقمية تمتلك القدرة على دفع التقدم وتعزيز الحقوق، بما في ذلك الترابط بين الناس، وتحسين الوصول إلى الصحة، والتعليم، وغيرها.

تورك، حذر من أن الوتيرة المتسارعة في تطور هذه التقنيات تشكل مخاطر جدية، تتراوح بين القيود على حرية التعبير، وانتهاكات الخصوصية، إلى التمييز، والتهديدات المتزايدة للشعور المشترك بالحقيقة والواقع.

الحاجة إلى المزيد من حقوق الإنسان

وقال تورك بحسب موقع الأمم المتحدة، وهو يخاطب خلال الذكرى العشرين للقمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف، أمس الاثنين، “في مواجهة هذا التغيير الهائل بالتحديد، نحتاج إلى المزيد من حقوق الإنسان، لا أقل”.

وشدد المفوض السامي على ضرورة إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان واستخدامها كخارطة طريق للعمل في هذه اللحظة من التغيير الجذري.

تورك أكد أن “الالتزامات القانونية للدول وواجبات الشركات باحترام حقوق الإنسان تقدم إرشادات لمكافحة المعلومات المضللة وحماية بياناتنا من الاستخدام غير المشروع”.

لابد من الوحدة لإيجاد بيئة رقمية شاملة ومفتوحة للجميع

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تورك، شدد على أن الأشهر القادمة ستشهد قرارات حاسمة، بشأن تنظيم المجال الرقمي، بما ذلك آليات الأمم المتحدة الجديدة بشأن الذكاء الصناعي، وحوكمة البيانات.

مضيفاً بقوله، “لدينا فرصة لإحداث فرق، يجب أن نوحد قوانا، الدول، شركات التكنولوجيا، المنظمات الدولية، المجتمع المدني، وغيرهم، للعمل نحو بيئة رقمية شاملة ومفتوحة للجميع، في كل مكان”.

التكنولوجيا من أجل التنمية

وتهدف القمة العالمية لمجتمع المعلومات إلى تعزيز مجتمعات المعلومات والمعرفة التي تركز على الإنسان، والشاملة، والموجهة نحو التنمية.

تأسست القمة العالمية لمجتمع المعلومات في عام 2001، وعقدت على مرحلتين في ديسمبر 2003 في جنيف، وفي نوفمبر 2005 في تونس وإيطاليا.

تورك، قال “ساعدت القمة في خلق مساحة للدول، شركات التكنولوجيا، المجتمع المدني، وغيرهم لتسخير قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية”.

وفي يونيو الماضي، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، محذرا، إننا نشهد اليوم درجة لم نشهدها قط لسرعة انتقال خطاب الكراهية واتساع رقعته، إذ يزداد انتشاره كثيرا بفعل الذكاء الاصطناعي، مضيفاً بقوله، “فالخوارزميات والمنصات الرقمية المتحيزة تنشر محتوى ساماً، وتخلق فضاءات جديدة للتحرش، والإساءة”.