شهد أداء أسواق الأسهم العالمية خلال جلسة الخميس 3 يوليو 2025 ارتفاعات ملحوظة، خاصة في الولايات المتحدة، مدعوماً ببيانات تشغيل إيجابية وتفاؤل المستثمرين حيال توجهات السياسة النقدية.
أداء أسواق الأسهم العالمية في الولايات المتحدة
أغلقت المؤشرات الأميركية على مكاسب قوية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.79% إلى 44,834.55 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.02% ليبلغ 20,601.10 نقطة، بينما زاد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.81% إلى 6,277.85 نقطة.
وجاء هذا الأداء بعد إعلان وزارة العمل عن إضافة الاقتصاد الأميركي 147 ألف وظيفة في يونيو، متجاوزاً التوقعات البالغة 110 آلاف وظيفة، مع انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%. دفعت هذه البيانات المستثمرين إلى الاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ من وتيرة تخفيض أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام.
انعكاس أداء أسواق الأسهم العالمية في أوروبا وآسيا
في أوروبا، أغلق مؤشر ستوكس 600 مرتفعاً بنسبة 0.5% بفضل أداء قوي لقطاعات البنوك والسيارات. كما صعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6%، وزاد كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2%. دعم التفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شهية المخاطرة.
أما في آسيا، فقد سجلت معظم الأسواق ارتفاعاً مدفوعة بانتعاش وول ستريت وانخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية. ارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 1.3%، وارتفع ستريت تايمز السنغافوري بنسبة 0.6%، ومؤشر فيلبيني ستوك إيندكس بنسبة 0.7%. كذلك قفز مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 1.8% وShanghai Composite بنسبة 1.9% بفضل إجراءات تحفيزية من البنك المركزي الصيني.
أداء أسواق الأسهم العالمية في الأسواق الناشئة
في جنوب شرق آسيا، جاء الأداء متبايناً. تراجع مؤشر IDX الإندونيسي بنسبة 0.05% إلى 6,878.05 نقطة نتيجة ضعف في قطاع المالية الذي انخفض بنسبة 0.31%، وقطاع التكنولوجيا بنسبة 0.16%. في المقابل، قاد قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية المكاسب بنسبة 1.34%، يليه قطاع النقل بنسبة 1.26%، وقطاع المواد الأولية بنسبة 1.17%.
شهدت الجلسة تداول 18.50 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 8 تريليونات روبية، مع نزول 239 سهماً، وارتفاع 324 سهماً، وثبات 230 سهماً.
العملات وتأثيرها على أداء أسواق الأسهم العالمية
سجل مؤشر الدولار مستوى 108.28، محافظاً على أداء متوازن أمام سلة العملات الرئيسية. وتراجع الين الياباني إلى 1,436.4 يناً مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، وسط توقعات بتدخل حكومي بعد بيانات اقتصادية صينية أثرت على معنويات الأسواق.
في ختام الجلسة، ارتفعت شهية المخاطرة عالمياً، مدفوعة بنتائج التوظيف الأميركية، ما ساهم في دعم أداء أسواق الأسهم العالمية. ينتظر المستثمرون حالياً صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات في قطاع الخدمات الأميركي، إلى جانب تقرير مطالبات البطالة الأسبوعي، في ظل عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.