يقترب مشروع الربط الكهربائي ألماد بين تونس وإيطاليا من الاكتمال، مع توقعات بإنهاء مدّ الخط البحري خلال يوليو الجاري.
مشروع الربط الكهربائي ألماد يعزز أمن الطاقة
أعلنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال جلسة استماع برلمانية عن تقدم الأعمال في مشروع الربط الكهربائي ألماد، مشيرة إلى أن فتح العروض المالية سيتم قبل سبتمبر بعد موافقة البنك الدولي.
تفاصيل فنية حول مشروع الربط الكهربائي ألماد
استعرض الرئيس المدير العام للشركة، فيصل طريفة، مستجدات المشروع، موضحاً التحديات المرتبطة بنقص الكفاءات الفنية المحلية، مما استدعى الاستعانة بمكاتب استشارية أجنبية. كما تأخر التنفيذ جزئياً نتيجة إشكاليات متعلقة بملكية الأراضي.
شهدت محطتا تحويل التيار تطوراً واضحاً حتى يونيو 2025، مع إنجاز أجزاء كبيرة من كوابل الجهد العالي. كما شملت الأعمال محطة قرمبالية 2 الجديدة وخطوط هوائية بجهد 400 كيلو فولت، تربط بين ملاعبي، قرمبالية، والمرناقية، بهدف تعزيز الشبكة الوطنية.
أهمية مشروع الربط الكهربائي ألماد في الاستراتيجية الطاقية
يسمح المشروع بتبادل كهربائي ثنائي الاتجاه بسعة 600 ميغاواط، ما يعزز استقرار الشبكة التونسية خلال فترات الذروة الصيفية ويسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
مشروع الربط الكهربائي ألماد ركيزة للسوق الأورو-إفريقية
يُعتبر الربط خطوة محورية في تنويع مصادر الطاقة، ويمهّد لاندماج تونس في السوق الأورو-إفريقية للكهرباء. وقد دعا نواب البرلمان إلى ضرورة التنسيق مع الجانب الإيطالي لتجاوز العقبات والحفاظ على الجدول الزمني المحدد.
يمتد الكابل البحري بطول 220 كيلومتراً تحت قناة صقلية، بجهد 500 كيلو فولت وسعة 600 ميغاواط. وتبلغ كلفة المشروع 850 مليون يورو وفق بيانات ترنا الإيطالية. تعود فكرة الربط إلى اتفاق بين الحكومتين منذ 2007، وتكرّست بمذكرة تفاهم في 2019.
أُدرج المشروع ضمن قائمة المشاريع ذات الاهتمام المشترك في الاتحاد الأوروبي منذ 2016، وقد حاز على تمويل بقرض من البنك الدولي بقيمة 268.4 مليون دولار. ويُنتظر أن يسهم في تصدير الكهرباء النظيفة من مصادر متجددة إلى أوروبا.