يراهن المستثمرون في المغرب بقوة على عودة المغتربين لإنعاش العقارات خلال موسم الصيف. تؤدي هذه العودة الموسمية إلى تحسن ملحوظ في السوق العقارية بالرغم من تراجع الطلب بشكل عام. يوضح خبراء أن عودة المغتربين لإنعاش العقارات تُمثل دائماً متنفساً قوياً يدعم صفقات القطاع ويحفز على انتعاش المبيعات.
تأثير عودة المغتربين لإنعاش العقارات على السوق المغربي
يشير إدريس الفينا، المختص في القطاع العقاري، إلى انخفاض معاملات القطاع بنسبة بين 20 و30%. يعتبر الطلب الموسمي الذي يجلبه المغتربون حلاً مؤقتاً لتجاوز الركود الحالي في السوق. يُرجع الاقتصاديون أهمية هذا الطلب إلى دوره في تشغيل معامل الإنشاء ودفع عجلة الإنتاج.
دور التحويلات المالية في عودة المغتربين لإنعاش العقارات
الأزمة الاقتصادية في أوروبا وسوء الظروف أثرت على المغتربين المغاربة بشكل واضح، ما انعكس على انخفاض تحويلاتهم المالية. بلغت تحويلات حوالي ستة ملايين مغترب مغربي في النصف الأول من السنة 5.58 مليارات دولار رغم تراجع نسبته 2.6%. تسجل التحويلات ارتفاعاً بقيمة مليار دولار مقارنة بالفترة ذاتها من عام سابق، مما يعكس تواصل رغبة المغتربين في دعم أسرهم والاستثمار في القطاع العقاري.
- زار 1.8 مليون مغترب المملكة في شهر يوليو الماضي، بزيادة سنوية قدرها 7%.
- يتجه 40.7% من تحويلات مغاربة العالم صوب العقارات، حسب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
- بلغت قيمة التحويلات العام الماضي 11.7 مليار دولار، حيث تدعو المؤسسات لتوجيهها للاستثمارات المنتجة.
رغم ارتفاع المعروض العقاري، إلا أن الأسعار لا تستجيب لقدرة المغتربين الشرائية بسبب غلاء الأراضي. أطلق المغرب برنامج دعم لمشتري السكن للمغتربين بقيمة 10 آلاف دولار للمساكن الأقل من 30 ألف دولار و7 آلاف دولار للمساكن الأعلى من 70 ألفاً. ارتفعت القروض المصرفية للسكن بنسبة 2.5%، وزاد التمويل الإسلامي ليبلغ 2.7 مليار دولار، ما أسهم في استمرار نشاط السوق العقارية مدفوعة بعودة المغتربين لإنعاش العقارات.