شهدت أسعار الذهب عالمياً انخفاضاً بنسبة 1.5% مع بداية أغسطس 2025، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي والسياسات الاقتصادية الجديدة وفقا لوكالة رويترز
استقرار نسبي في أسعار الذهب عالمياً رغم الضغوط
بحسب بيانات وكالة رويترز، بلغت أسعار الذهب في المعاملات الفورية نحو 3,287.65 دولار للأونصة صباح الجمعة. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% لتسجل 3,337.20 دولار.
سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى له منذ نهاية مايو، مما زاد من تكلفة الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. هذا ما أدى إلى تراجع الذهب رغم الطلب الاستثماري المرتفع.
السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الذهب
ثبت بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%، ما قلل التوقعات لخفضها قريباً. واعتبر محللون أن تشدد البنك عزز من قوة الدولار وأثر سلباً على الذهب.
أوضح إدوارد مير من شركة ماريكس أن الذهب تذبذب بين 3,250 و3,450 دولار خلال الشهرين الماضيين، متوقعاً أن ينخفض إلى أدنى هذا النطاق.
الرسوم الجمركية الأمريكية تضغط على السوق
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر جديدة بفرض رسوم جمركية متبادلة على عشرات الدول، تتراوح بين 10% و41%. كما رفعت الرسوم على السلع الكندية من 25% إلى 35%.
شملت الرسوم واردات من البرازيل وكوريا الجنوبية، وذلك ضمن سياسة تجارية متشددة أثرت على معنويات المستثمرين وساهمت في رفع التضخم محلياً.
ارتفاع التضخم الأمريكي يهدد الذهب
بدأ التضخم في الولايات المتحدة بالتصاعد منذ يونيو بسبب الرسوم الجمركية، ما عزز التوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة. يترقب السوق حالياً بيانات التوظيف الأمريكية لتحديد مسار السياسة النقدية القادمة.
المعادن النفيسة الأخرى تتراجع
تراجعت الفضة بنسبة 0.6% إلى 36.53 دولار للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1,291.55 دولار. أما البلاديوم فاستقر عند 1,191.95 دولار.
تشير التوقعات إلى أن هذه المعادن تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية أيضاً، في ظل البيئة الاقتصادية العالمية الحالية.
زيادة الطلب العالمي على الذهب في الربع الثاني
أعلن مجلس الذهب العالمي أن الطلب العالمي على الذهب ارتفع بنسبة 3% ليصل إلى 1,248.8 طن متري، نتيجة ارتفاع الاستثمار بنسبة 78% خلال الربع الثاني من 2025.
ورغم ارتفاع الطلب، بقيت أسعار الذهب عالمياً تحت ضغط عوامل السياسة النقدية والمالية الأمريكية، ما جعل من الصعب تحقيق مكاسب مستقرة في الأسواق.