انطلقت اليوم عمليات التشغيل التجاري لثلاثة مشاريع طاقة شمسية ضخمة في المملكة العربية السعودية، تقودها شركة أكوا باور بالشراكة مع شركة بُديل التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر عن شركة أكوا باور وتأكيدات منشورة في منصة تداول السعودية.
تمثل هذه المشاريع خطوة هامة ضمن برنامج الطاقة المتجددة الوطني، الذي تشرف عليه وزارة الطاقة ويهدف لتحقيق التحول نحو مصادر النظيفة.
المشاريع الثلاثة هي محطة الخفّاء للطاقة الشمسية في منطقة حائل بقدرة إنتاجية تبلغ 1,425 ميجاوات، ومحطة سعد 2 في مدينة الرياض بقدرة 1,125 ميجاوات، إضافة إلى محطة الرس 2 في منطقة القصيم بقدرة 2,000 ميجاوات. وقد حصلت أكوا باور اليوم، 20 أغسطس 2025، على شهادات التشغيل التجاري الكاملة لهذه المحطات من الشركات المنفذة التابعة لها وهي “إشع للطاقة”، “سعد تو”، و”نوار للطاقة”.
يمثل دخول هذه المحطات الخدمة نقطة تحول مهمة في استراتيجية المملكة لتسريع الاعتماد على الطاقة المتجددة. وذكرت الشركة في بيانها أن الأثر المالي لتشغيل المشاريع سيظهر في النتائج المالية للنصف الثاني لعام 2025، ما يعكس حجم الاستثمارات في القطاع والأهمية الاستراتيجية للمشاريع، حيث يبلغ إجمالي قيمة الاتفاقيات 12.19 مليار ريال سعودي، ولمدة 35 عامًا لكل محطة.
وتعتزم أكوا باور زيادة مساهمتها في قطاع الطاقة الشمسية العالمي، حيث تملك 50.1% من أسهم الشركات المنفذة للمشاريع، بينما تستحوذ “بُديل” على النسبة المتبقية 49.9%، ضمن خطة وطنية يقودها صندوق الاستثمارات العامة لتحقيق هدف وصول المملكة إلى إنتاج 70% من الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول عام 2030.
وقد جاء هذا الإنجاز ثمرة لاتفاقيات شراء الطاقة الموقعة في مايو 2023 بين أكوا باور والهيئة السعودية لشراء الطاقة، حيث نصت الاتفاقيات على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بحيث يغطي إنتاج المحطات الثلاث احتياجات أكثر من 750,000 منزل سعودي. وتعكس العمليات التشغيلية الجديدة التزام الحكومة السعودية بالتنمية المستدامة وتوفير مصادر طاقة نظيفة تسهم في الحد من الانبعاثات ودعم مشاريع التحول الوطني.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، أن بدء التشغيل التجاري يرسخ موقف الشركة كشريك رئيسي في التحول إلى الطاقة المتجددة بالمملكة، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع بُديل، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمارات العامة، في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية. كما أعرب الرئيس التنفيذي لـ”بُديل” عن تقديره لهذا الإنجاز ودوره في تطوير مشاريع الطاقة البديلة، مؤكدًا استمرار الشركة في دعم خطط توسيع نطاق مشاريع الطاقة المتجددة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مشاريع سعودية أخرى للطاقة الشمسية أُعلن عنها مؤخرًا، حيث وقعت أكوا باور اتفاقيات إضافية مع شركات عالمية لتعزيز قدراتها التنافسية، ما يجعل المملكة في موقع ريادي إقليمي في إنتاج الطاقة المتجددة، ويعزز مكانتها في خارطة الطاقة النظيفة عالميًا.
يُذكر أن عملية التشغيل التجاري لهذه المشاريع تخضع لإشراف هيئة الطاقة السعودية، وتندرج ضمن مستهدفات برنامج الطاقة المتجددة الوطني، ما يؤكد التزام المملكة بتحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.




