تلفريك الأهرامات: مصر تطلق أول خط نقل جوي سياحي يربط المتحف الكبير بهضبة الجيزة في صفقة تاريخية

في خطوة مفاجئة تعكس طموح مصر في تطوير قطاعها السياحي وتعزيز مكانة منطقة الأهرامات كوجهة عالمية، أعلنت الحكومة المصرية رسمياً عن إطلاق أول مشروع تلفريك في منطقة الأهرامات تبالجيزة، وذلك ضمن صفقة استثمارية مع تحالف شركات دولية متخصصة في حلول النقل السياحي الحديث. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة السياحة والآثار يوم الخميس…

فريق التحرير
فريق التحرير
تلفريك الاهرامات

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت الحكومة المصرية عن إطلاق مشروع تلفريك الأهرامات بالجيزة، ضمن خطة لتطوير المنطقة وتسهيل حركة الزوار بين المتحف الكبير وهرم خوفو. يهدف المشروع إلى تقليل الازدحام وتحسين تجربة السائحين، مع مراعاة الجوانب التراثية والبيئية.

النقاط الأساسية

  • مصر تطلق مشروع تلفريك الأهرامات لتسهيل حركة الزوار وتحسين تجربتهم السياحية.
  • التلفريك سيعمل بطاقة استيعابية عالية، ويضم ثلاث محطات رئيسية مع أنظمة مراقبة متطورة.

في خطوة مفاجئة تعكس طموح مصر في تطوير قطاعها السياحي وتعزيز مكانة منطقة الأهرامات كوجهة عالمية، أعلنت الحكومة المصرية رسمياً عن إطلاق أول مشروع تلفريك في منطقة الأهرامات تبالجيزة، وذلك ضمن صفقة استثمارية مع تحالف شركات دولية متخصصة في حلول النقل السياحي الحديث. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة السياحة والآثار يوم الخميس 26 يونيو 2025، بحضور ممثلين عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات المنفذة، بالإضافة إلى مسؤولين من محافظة الجيزة.

ويأتي مشروع التلفريك كجزء من خطة شاملة لتطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، حيث يهدف إلى تسهيل حركة الزوار بين المتحف الكبير وبوابة هرم خوفو، مروراً بالممشى السياحي الجديد الذي يمتد بطول 1.2 كيلومتر تقريباً. وأكد الدكتور أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الجيزة والهرم، أن المشروع يراعي الجوانب التراثية والبيئية للمنطقة، ويعتمد على أحدث المعايير العالمية في النقل السياحي، بما يضمن حماية المواقع الأثرية وعدم التأثير على الرؤية البصرية للأهرامات.

وأوضح ممثلو الشركات المنفذة، خلال المؤتمر، أن التلفريك سيعمل بطاقة استيعابية عالية، حيث يتوقع أن ينقل آلاف الزوار يومياً بين نقاط الجذب الرئيسية في المنطقة، ما يساهم في تقليل الازدحام المروري وتحسين تجربة السائحين. كما أشار المهندس أحمد قنديل، وكيل إحدى الشركات الأجنبية المشاركة في التنفيذ، إلى أن المشروع يضم ثلاث محطات رئيسية، تبدأ من المتحف المصري الكبير وتصل إلى هضبة الأهرامات، مع توفير وسائل تذاكر إلكترونية وأنظمة مراقبة متطورة لضمان سلامة الركاب.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أن اختيار الشركات المنفذة تم بعد دراسة عروض فنية ومالية من ثلاث شركات أجنبية كبرى، بينها شركتان فرنسيتان وشركة نمساوية، حيث تم التعاقد مع التحالف الفائز وفق شروط تضمن أعلى مستويات الجودة والسلامة. وأوضحت الوزارة أن التلفريك سيعمل بمحاذاة الممشى السياحي الجديد، الذي تم تصميمه ليكون متكاملاً مع البيئة المحيطة، دون التأثير على الحفائر أو المواقع الأثرية التي تشهد أعمالاً أثرية مستمرة.

Advertisement

ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع قرب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، حيث تسعى الحكومة المصرية إلى تقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الحداثة والأصالة، وتوفر للزوار إمكانية التنقل السلس بين أبرز معالم المنطقة. وأكدت الوزارة أن المشروع سيخضع لفترة تشغيل تجريبي قبل افتتاحه رسمياً للجمهور، مع استمرار أعمال التطوير والصيانة الدورية للأهرامات والمقابر الأثرية.

وتعكس هذه الخطوة التزام الدولة المصرية بتعزيز البنية التحتية السياحية وجذب المزيد من السائحين، خاصة مع توقعات بزيادة أعداد الزوار خلال السنوات المقبلة بعد اكتمال مشروعات التطوير الكبرى في المنطقة. وأكدت مصادر رسمية أن التلفريك سيبدأ التشغيل التجريبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يتم افتتاحه رسمياً تزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير، ليكون بذلك الأول من نوعه في منطقة أثرية بهذا الحجم في مصر والشرق الأوسط.