الجزائر تشتري مليون طن من القمح الطري

الجزائر تشتري مليون طن من القمح الطري عبر مناقصة دولية، مستبعدة فرنسا، لتأمين احتياجاتها وسط توترات سياسية وسعياً لتنويع الموردين.

فريق التحرير
فريق التحرير
الجزائر تشتري القمح الطري

ملخص المقال

إنتاج AI

اشترت الجزائر مليون طن من القمح الطري في مناقصة دولية أُقفلت في منتصف يوليو، لتأمين احتياجاتها الغذائية. وتأتي هذه الخطوة في ظل توترات مع فرنسا، حيث استبعدت الشركات الفرنسية من المناقصة.

الجزائر تشتري مليون طن من القمح الطري في مناقصة دولية أُقفلت منتصف يوليو، ضمن مساعيها لتأمين احتياجاتها الغذائية رغم التوترات مع فرنسا.

تفاصيل المناقصة التي من خلالها الجزائر تشتري مليون طن من القمح الطري

أعلنت مصادر تجارية أوروبية أن الديوان الجزائري المهني للحبوب تمكن من شراء قرابة مليون طن متري من القمح الطري الخاص بالطحن. جاءت هذه الخطوة عبر مناقصة دولية أُقفلت يوم 15 يوليو 2025، حيث تراوحت التقديرات بين 1.05 و1.08 مليون طن.

رغم صعوبة تحديد الكميات بدقة، أفاد التجار بأن معظم الشحنات جرى شراؤها بسعر 257 دولارًا للطن، في حين سُجّلت صفقات أقل بسعر 253 و255 دولارًا، شاملة تكاليف الشحن والتأمين.

مصادر القمح في صفقة الجزائر لشراء مليون طن من القمح الطري

تشير التقييمات الأولية إلى أن الكميات ستأتي من منطقة البحر الأسود، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا وبلغاريا، مع احتمال توريد جزء من بحر البلطيق. وقد تتغير الأسعار والكميات لاحقًا حسب ظروف السوق.

Advertisement

مواعيد الشحن والتسليم

حددت الوكالة الجزائرية ثلاث فترات للشحن من مناطق التوريد الرئيسية، هي: 16 إلى 30 سبتمبر، 1 إلى 15 أكتوبر، و16 إلى 31 أكتوبر 2025. أما في حال التوريد من أمريكا الجنوبية أو أستراليا، فسيبدأ الشحن قبل تلك الفترات بشهر.

توسع واردات القمح

تأتي هذه الصفقة بعد عملية شراء سابقة في يونيو الماضي، حيث استوردت الجزائر ما بين 550 و570 ألف طن بسعر يقارب 245 دولارًا للطن. يشير ذلك إلى اتجاه واضح نحو تنويع الموردين وتوسيع الكميات.

التوترات مع فرنسا بعد ما اشترت الجزائر مليون طن من القمح الطري

شهدت العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترات أثّرت على التجارة، خصوصًا في قطاع القمح. الجزائر استبعدت الشركات الفرنسية من المناقصة الأخيرة، وطلبت من المشاركين عدم تقديم عروض تشمل القمح الفرنسي المنشأ.

Advertisement

دوافع سياسية وراء

ترتبط هذه الخطوة بالخلاف الدبلوماسي المتجدد حول قضية الصحراء الغربية، حيث دعمت فرنسا خطة وضع المنطقة تحت السيادة المغربية، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو. ووفق مصادر مطلعة، لم تُدعَ الشركات الفرنسية للمشاركة في المناقصة.

الأهمية الاستراتيجية

تُعد الجزائر من أكبر مستوردي القمح عالميًا، إذ تستورد نحو 8.7 مليون طن سنويًا، وتستهلك حوالي 11 مليون طن. الإنتاج المحلي لا يتجاوز 4 ملايين طن سنويًا، ما يبرز الحاجة المستمرة للاستيراد.

تحديات الإنتاج المحلي

رغم جهود الحكومة لرفع الإنتاج إلى 30 قنطارًا للهكتار، لا تزال الجزائر تواجه صعوبات في تجاوز إنتاج 2.7 مليون طن في موسم 2024-2025، بسبب الجفاف وضعف المحاصيل.

Advertisement