بدأت إثيوبيا محادثات مع الصين لتحويل جزء من الديون المستحقة لبكين، والبالغة 5.38 مليارات دولار، إلى قروض مقومة باليوان الصيني. وتأتي هذه الخطوة على غرار ما فعلته كينيا للاستفادة من توجه الصين نحو تدويل عملتها.
مباحثات مالية بين البلدين
قال أيوب تيكالين، محافظ البنك المركزي الإثيوبي، إن المباحثات بدأت خلال زيارته إلى بكين الشهر الماضي. وأوضح أن إثيوبيا تناقش مع بنك التصدير والاستيراد الصيني وبنك الشعب الصيني مبادلة القروض الدولارية بقروض مقومة باليوان.
أهداف الخطوة الإثيوبية
أكد تيكالين أن الصين شريك اقتصادي رئيسي لإثيوبيا، مشيراً إلى أن مبادلة العملات وتحويل القروض خطوة منطقية. وأضاف أن التفاهمات بين الجانبين جارية بالفعل، وأن إثيوبيا تقدمت بطلب رسمي لتفعيلها.
اتجاه متزايد نحو اليوان
تنضم إثيوبيا إلى قائمة متزايدة من الدول التي تتجه إلى استخدام اليوان الصيني في تمويلاتها. وتشمل هذه الدول سريلانكا والمجر وكينيا، التي ترى في اليوان خياراً منخفض التكلفة مقارنة بالدولار الأمريكي، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
تحول في النظام المالي العالمي
رغم هيمنة أسواق الديون الدولارية، يتزايد دور اليوان في التجارة الدولية. وتسعى الصين إلى تعزيز استخدام عملتها وسط تراجع الثقة بالدولار نتيجة التقلبات في السياسات التجارية الأمريكية.
رؤية أفريقية حول تدويل اليوان
قال ليسيتيا كجانياغو، محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا، إن استبدال قروض اليوان بالدولار يعكس استراتيجية الصين لتدويل عملتها. وأوضح أن هذه السياسة تمنح الدول المقترضة خيارات تمويل أكثر استقراراً.
مقارنة بين أسعار الفائدة
يبلغ سعر الفائدة الأساسي في الصين حالياً 3٪، مقابل 7.25٪ في الولايات المتحدة. ويعزز هذا الفارق جاذبية اليوان كعملة تمويل بديلة في اتفاقيات الديون الإثيوبية الصينية.