افتتح الذهب تعاملات اليوم الخميس على ارتفاع طفيف، محافظاً على بقائه فوق مستوى 3300 دولار للأونصة، حيث سجل السعر الفوري 3318.66 دولار مرتفعاً بنسبة 0.15% عن الإغلاق السابق. يأتي ذلك بينما تراجعت الأسعار المحلية في دبي، فسجل الذهب عيار 24 قيراط 397.75 درهماً للغرام، بانخفاض قدره 1.75 درهم، وعيار 22 قيراط 368.50 درهماً.
الذهب فوق 3300 دولار بدعم من عوامل متعددة
يحافظ الذهب على زخمه الإيجابي رغم صعود الدولار الأمريكي، إذ ارتفع مؤشر الدولار إلى 97.39 نقطة. ومع ذلك، تواصل أسعار الذهب التماسك بدعم من التوترات الجيوسياسية والطلب المؤسسي القوي، مما يعزز مكانته كملاذ آمن.
التضخم الأمريكي وتأثيره على الذهب فوق 3300 دولار
تشكل مستويات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة أحد أبرز محركات الذهب. فقد بلغ معدل التضخم 2.4% في مايو، مرتفعاً من 2.3% في أبريل، ما يعزز الذهب كأداة تحوط. كما أظهرت محاضر الاحتياطي الفيدرالي أن المسؤولين يتوقعون خفض الفائدة لاحقاً هذا العام، وهو ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
التوترات الجيوسياسية، وخاصة بين إسرائيل وإيران، والحرب في أوكرانيا، تضيف زخماً إضافياً للطلب على الذهب. وقد دفعت هذه العوامل الذهب إلى مستويات قياسية قاربت 3451 دولاراً في وقت سابق من 2025.
الأحداث القادمة وتأثيرها على الذهب فوق 3300 دولار
يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو، والمتوقع إعلانها في 15 يوليو. كما تترقب الأسواق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، وسط ترجيحات ضئيلة لخفض الفائدة بنسبة 5% فقط. غير أن أي تغير في لهجة البنك قد يؤثر على الدولار ومن ثم على الذهب.
في السياق ذاته، يواصل الرئيس الأمريكي الضغط من أجل خفض كبير في الفائدة، مطالباً بتقليص 3 نقاط مئوية، ما يعقد المشهد النقدي. وبناء على المعطيات الحالية، من المرجح أن يبقى الذهب فوق 3300 دولار في المدى القريب، مدعوماً بالطلب العالمي والمخاطر الجيوسياسية.