حذر الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة لوسيد “مارك وينترهوف”، من أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستؤدي حتماً إلى زيادة تكاليف تصنيع السيارات، حتى تلك تي تُنتج بالكامل داخل الولايات المتحدة.
وأوضح وينترهوف أمس الاثنين، أن الطبيعة المعولمة لسلاسل توريد صناعة السيارات تفرض على الشركات الأمريكية استيراد المواد الخام وبعض المكونات من دول أخرى.
وأضاف: “بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، فإن السيارات ستصبح أغلى ثمناً في ظل نظام الرسوم الجمركية، ولا مفر من ذلك.. هناك سبباً وجيهاً يجعل سلسلة التوريد بهذا المستوى من العولمة.”
أداء سهم لوسيد
تأثر سهم لوسيد (LCID) المدرج في بورصة ناسداك في تداولات أمس، حيث أغلق السوق على سعر 2.27 دولار أمريكي، مسجلاً تراجعاً طفيفاً قدره 0.02 دولار، وبنسبة 0.87% عند الإغلاق في الساعة 02:59 صباحاً بتوقيت جرينتش+3.
استراتيجية لوسيد لمواجهة التكاليف وتوطين الإمداد
تسعى شركة تصنيع السيارات الكهربائية، ومقرها نيوآرك بولاية كاليفورنيا، جاهدة لخفض التكاليف من خلال توطين جزء أكبر من سلسلة توريدها، مع تركيز خاص على المواد الخام المستخدمة في بطاريات الليثيوم أيون.
وفي هذا السياق، وقعت لوسيد في يونيو الماضي اتفاقاً مع شركة “غرافيت وان” (Graphite One) بهدف تعزيز إمداداتها من الغرافيت المعالج داخل الولايات المتحدة، وهو مكون حيوي للبطاريات.
وتحظى لوسيد بشراكة ممتدة منذ عام 2022 مع شركة الإلكترونيات اليابانية “باناسونيك هولدينغز” (Panasonic Holdings) لتزويدها بالبطاريات، بما في ذلك خلايا “2170” المستخدمة على نطاق واسع في السيارات الكهربائية.
وأوضح وينترهوف أن هذه الشراكة كانت مجدية اقتصادياً قبل فرض الرسوم الجمركية، بفضل حوافز الإنتاج الصناعي المتقدم التي ساهمت في تغطية التكاليف.