شهدت الساحة الدولية تصعيداً جديداً بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الدول التي تفرض الضرائب الرقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية، مؤكداً استعداده لاتخاذ إجراءات واسعة لحماية مصالح بلاده.
ترامب يصعد ضد الضرائب الرقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية
أكد ترامب أن السياسات الحالية المتعلقة بالضرائب الرقمية تمثل استهدافاً مباشراً للشركات الأمريكية الكبرى في قطاع التكنولوجيا. وأوضح أن تلك الإجراءات تعفي بشكل كامل شركات صينية بارزة، بينما تركز على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية.
يأتي هذا الموقف في إطار دفاعه عن شركات مثل جوجل، ميتا، أمازون وأبل، معتبراً أن فرض ضرائب جديدة على أرباحها يمثل تهديداً لميزتها التنافسية.
الضرائب الرقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية تثير توترات تجارية
تركز الضرائب الرقمية على إيرادات الخدمات الإلكترونية التي تتجاوز حدوداً معينة، مثل الإعلانات الرقمية وبيانات المستخدمين وشبكات التواصل. ترامب تعهد بأن هذه السياسات لن تمر دون رد، مهدداً بفرض رسوم جمركية إضافية وقيود على تصدير الرقائق الإلكترونية.
وحذر الرئيس الأمريكي من أن الدول التي تستمر في هذا النهج ستدفع ثمنه اقتصادياً من خلال خسارة مزاياها التجارية مع السوق الأمريكية.
تهديدات شاملة ورسالة قوية
لم يقتصر تهديد ترامب على الرسوم الجمركية، بل شمل أيضاً نية الإدارة الأمريكية فرض قيود على تصدير التقنيات المتقدمة. واعتبر أن احترام مكانة التكنولوجيا الأمريكية شرط أساسي لاستمرار التعاون التجاري مع بقية دول العالم.
سابقة كندية وانعكاساتها على الضرائب الرقمية
سبق أن أجبر ترامب كندا على التراجع عن ضريبة رقمية بنسبة 3% كانت تستهدف الشركات الأمريكية، وذلك قبل موعد دخولها حيز التنفيذ. وتؤكد هذه السابقة أن التهديدات الأمريكية يمكن أن تتحول إلى ضغوط فعالة تجبر الدول على تعديل سياساتها الضريبية.
تؤشر هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من الصراعات التجارية، حيث ستظل الضرائب الرقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية محور خلاف رئيسي بين واشنطن وعدد من العواصم العالمية.
