أكد المستثمر الإماراتي محمد العبار أن الجبل الأسود يملك إمكانات هائلة تجعله وجهة استثمارية وسياحية واعدة، معلناً عن إطلاق مشروع “إيكوفيليج شاش” الذي سيبدأ العمليات خلال 12 شهراً، بهدف تعزيز التنمية البيئية والسياحة المستدامة في المنطقة.
مشروع إيكوفيليج شاش خطوة نحو التنمية المستدامة
قال العبار، رئيس مجموعة إيجل هيلز ومؤسس إعمار العقارية، إن المشروع الجديد في الجبل الأسود يهدف إلى خلق وجهة سياحية بيئية عالمية المستوى، تجمع بين الفخامة والطبيعة والتراث الثقافي. وأوضح أن المشروع يعكس التزامه بتطوير مشاريع تليق بجمال البلد.
وأضاف العبار أن الهدف من المشروع هو تقديم تجربة فريدة للزوار والمستثمرين على حد سواء، مع التركيز على احترام البيئة الطبيعية والحفاظ على هوية المنطقة. وسيبدأ تنفيذ المشروع خلال عام، على أن تستغرق أعمال البناء بين 24 و30 شهراً.
شراكة استراتيجية لتطوير الجبل الأسود
وقعت شركة إيجل هيلز الجبل الأسود اتفاقية تعاون مع شركتي كونغو وبوند لتأسيس شركة جديدة باسم “إيجل هيلز إيكوفيليج شاش”. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الاستثمار في السياحة البيئية وخلق فرص اقتصادية جديدة لسكان أولتشين.
- إنشاء مرافق ضيافة صديقة للبيئة.
- تطوير بنية تحتية تدعم السياحة المستدامة.
- الحفاظ على التنوع البيولوجي في بحيرة شاش.
وأشار العبار إلى أن الجبل الأسود يملك إمكانات هائلة في مجال السياحة الطبيعية، مؤكداً أهمية التخطيط المتوازن بين التطوير الاقتصادي وحماية البيئة.
أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي
أكد نازف كونغو، الشريك المحلي، أن المشروع سيمنح دفعة قوية لاقتصاد منطقة شاش، من خلال توفير فرص عمل جديدة وتشجيع رواد الأعمال المحليين على المشاركة. بينما وصف نيكولا كوستيتش من شركة بوند المشروع بأنه استثمار استراتيجي يمكن أن يجلب اعترافاً دولياً للجبل الأسود.
تتوقع الحكومة أن يسهم المشروع في زيادة عدد الزوار وتعزيز مكانة البلاد كوجهة للسياحة البيئية، مع الحفاظ على التراث والثقافة المحلية.
نمو متسارع في قطاع السياحة
تشهد الجبل الأسود نمواً متواصلاً في قطاع السياحة، إذ ارتفع عدد السياح بنسبة 4.28% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما تشير التوقعات إلى أن عدد الزوار سيصل إلى 3.4 ملايين بحلول عام 2028، مع ارتفاع الإيرادات إلى 95 مليون دولار.
ويأتي مشروع “إيكوفيليج شاش” في إطار هذه الديناميكية الإيجابية، مؤكداً أن الجبل الأسود يملك إمكانات هائلة يمكن أن تعزز مكانته كوجهة بيئية عالمية.
التزام بالشفافية والتنمية المجتمعية
أكد العبار التزامه بالشفافية واحترام القوانين المحلية في جميع مراحل المشروع، مشيراً إلى أن الشواطئ ستظل متاحة للجميع، وأن التنمية ستتم بتعاون وثيق مع المجتمعات المحلية.
وأوضح أن استثماراته السابقة أسهمت في رفع قيمة العقارات بنسبة 5% وزيادة الرواتب بنسبة 60%، مع إعطاء الأولوية للعمالة المحلية ودفع الضرائب للحكومة، ما يعكس نموذجاً ناجحاً للتنمية المتوازنة والمستدامة.
يمثل مشروع إيكوفيليج شاش مثالاً حياً على كيفية استثمار إمكانات الجبل الأسود الهائلة في تطوير وجهات سياحية تحترم البيئة وتدعم النمو الاقتصادي المحلي في آن واحد.
