أعلنت بكين عن فرض القيود الصينية على تقنيات البطاريات بهدف تعزيز سيطرتها على الأسواق العالمية وسط توتر تجاري متصاعد.
القيود الصينية على تقنيات البطاريات تركز على الأمن القومي
أدرجت الصين، عبر وزارتي التجارة والعلوم والتكنولوجيا، تقنيات تصنيع الكاثود ضمن القائمة المقيدة لتصديرها.
شملت القيود مواد مثل فوسفات الحديد الليثيوم وفوسفات الحديد المنغنيز الليثيوم المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية.
أكدت وزارة التجارة أن هذه الخطوة تهدف لحماية الأمن الاقتصادي وتعزيز التعاون الدولي دون المساس بالتنمية التقنية.
القيود الصينية على تقنيات البطاريات تشمل ثماني تقنيات رئيسية
تشمل القيود مجالات إنتاج كربونات الليثيوم من الاسبودومين، واستخراج الليثيوم من المحاليل الملحية، وتكرير المعادن غير الحديدية.
جاءت هذه الإجراءات بعد اقتراحات سابقة بإدراج تكرير الليثيوم وإنتاج المواد الكيميائية في قائمة ضوابط التصدير.
انتهت فترة التشاور العامة بشأن هذه الإجراءات بداية العام الجاري، مما مهّد الطريق لاعتمادها رسمياً.
تداعيات القيود الصينية على الأسواق العالمية
تُنتج الصين نحو 67.5% من بطاريات السيارات الكهربائية عالمياً، وتتحكم في 70% من عمليات معالجة الليثيوم.
قال خبراء إن هذه الخطوة تمنح الصين ميزة استراتيجية وتحد من اعتماد الغرب على تقنياتها الحساسة.
أكد مسؤولون في “بينشمارك مينيرال إنتيليجنس” أن القيود ستزيد من صعوبة تطوير سلاسل توريد بديلة خارج الصين.
القيود الصينية على تقنيات البطاريات رداً على السياسات الأمريكية
جاء القرار في أعقاب رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة على بطاريات وسيارات كهربائية صينية.
اتهمت الصين واشنطن بإعاقة صادراتها الحيوية، معتبرة الخطوة دفاعاً عن مصالحها الاقتصادية.
تعكس القيود الصينية محاولتها لإعادة التوازن في الحرب التجارية وتقوية سيطرتها على المواد الاستراتيجية.
التأثير على الشركات والمشاريع المستقبلية
قد تعرقل القيود خطط التوسع الدولي لشركات صينية كبرى مثل “كاتل” و”جوشين” و”EVE Energy”.
تُنتج هذه الشركات ما يزيد عن 3000 جيجاوات ساعة سنوياً، وهو ما يتجاوز الطلب المحلي بثلاثة أضعاف.
يسعى المصنعون الصينيون إلى توجيه إنتاجهم نحو أسواق جديدة، في ظل تشديد القواعد على تقنيات التصدير.
القيود الصينية على تقنيات البطاريات تُهدد تنويع سلاسل التوريد
حذر محللون من احتمال تعطيل المشاريع الخارجية المستقبلية رغم عدم تأثر المشاريع الحالية أو الجارية.
أكدت “بلومبيرج إن إي إف” أن الصين تسعى لتوجيه الاستثمارات بعناية ومراقبة التوسع الخارجي في تقنيات البطاريات.
تشير هذه التطورات إلى استمرار الصين في استخدام أدوات تصدير التقنية كأداة استراتيجية في الأسواق العالمية.