أعلنت سلطنة عُمان انضمامها الرسمي إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة، مما يعكس التزامها بتعزيز بيئة الاستثمار وتطوير المناطق الاقتصادية.
أهداف انضمام عُمان إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة
تسعى سلطنة عُمان من خلال هذه الخطوة إلى توسيع قنوات تبادل المعرفة مع كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة في إدارة المناطق الاقتصادية.
يهدف الانضمام إلى تطوير البنية التنظيمية، وتبني أفضل الممارسات العالمية، مع التركيز على جذب استثمارات نوعية تدعم الاقتصاد الوطني.
وقد أكدت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة “أوباز” أن هذه العضوية ستسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتعزيز التنافسية الدولية.
فوائد مباشرة لانضمام عُمان إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة
توقعت “أوباز” أن تتيح العضوية فرصاً واسعة لتبسيط الإجراءات وتسهيل تأسيس الشركات، مما يزيد من جاذبية المناطق الحرة للمستثمرين.
كما ستُمكن السلطنة من تبني أدوات تسويقية حديثة تعتمد على تحليل البيانات، بما يرفع من فعالية الترويج للمناطق الاقتصادية.
تدير “أوباز” 23 منطقة اقتصادية وصناعية، ويُقدر إجمالي الاستثمارات فيها حتى نهاية عام 2024 بحوالي 21 مليار ريال عُماني.
دور المناطق الحرة في استراتيجية التنويع العُمانية
تُعد المناطق الحرة أداة محورية ضمن رؤية سلطنة عُمان لتنويع مصادر الدخل، عبر تقديم حوافز تنافسية عالية للمستثمرين.
تشمل هذه الحوافز إعفاءات ضريبية طويلة الأجل تصل إلى 30 سنة، وملكية أجنبية كاملة، وإعفاءات جمركية شاملة.
كما توفر بيئة قانونية شفافة تضمن حماية حقوق الملكية، ما يعزز الثقة في مناخ الاستثمار.
انعكاسات العضوية على الاستثمار الأجنبي
يرى خبراء أن انضمام عُمان إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة سيؤدي إلى ارتفاع في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتُفتح آفاق أوسع للشراكات في قطاعات حيوية مثل الصناعة والخدمات اللوجستية، مما ينعكس إيجاباً على تصنيف السلطنة العالمي.
ومن المتوقع أن يسهم ذلك في تحسين ترتيب عُمان في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال، وجذب المزيد من المشاريع الاستراتيجية.
تأكيد على التوجه التنموي المستدام
تشير هذه الخطوة إلى رغبة السلطنة في مواكبة التحولات العالمية في إدارة المناطق الحرة، والاستفادة من أفضل الأدوات والممارسات.
وتؤكد “أوباز” أن هذه العضوية تندرج ضمن مساعي السلطنة لتحديث منظومتها الاقتصادية، وتحقيق نمو متوازن ومستدام.
وبذلك، تمضي سلطنة عُمان بخطى واثقة نحو تعزيز حضورها الاقتصادي إقليمياً وعالمياً.