انهيار قياسي في أسعار الشحن البحري

تتوفر مساحات شحن كافية دون ضغط على الطاقة الاستيعابية

فريق التحرير
فريق التحرير
انهيار قياسي في أسعار الشحن البحري

ملخص المقال

إنتاج AI

يشهد الشحن البحري العالمي انخفاضًا حادًا في الأسعار في سبتمبر 2025، خاصة على خط آسيا-أمريكا، بسبب زيادة الطاقة الاستيعابية للسفن، والتوترات الجيوسياسية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما أثر على أرباح شركات الشحن ولكنه قلل تكاليف النقل.

النقاط الأساسية

  • أسعار الشحن البحري العالمية تشهد انخفاضًا حادًا في سبتمبر 2025.
  • زيادة الطاقة الاستيعابية للسفن وتراجع الطلب وراء انخفاض الأسعار.
  • الانهيار قد يعيد رسم خريطة التجارة العالمية ويؤثر على النقل البحري.

تشهد أسعار الشحن البحري العالمية في سبتمبر 2025 انهياراً تاريخياً غير مسبوق، حيث انخفضت أسعار نقل الحاويات من آسيا إلى الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 58% و68% مقارنة بأعلى مستوياتها خلال العام الماضي، ليصل سعر الحاوية 40 قدم من شنغهاي إلى الساحل الغربي الأمريكي إلى أقل من 2,900 دولار بدلاً من 5,000 دولار بداية العام.

الأسباب الرئيسية وراء الانخفاض

  • زيادة الطاقة الاستيعابية للسفن بشكل يفوق الطلب الفعلي على البضائع، ما دفع شركات النقل البحرية إلى تنفيذ المزيد من الرحلات الملغاة للحد من العرض في الأسواق.
  • التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية، خاصة في تجارتَي آسياأمريكا وأوروبا-الصين، ما أضعف الزخم التجاري وأدى لتراجع حركة الاستيراد والتصدير.
  • فتور في النمو الاقتصادي العالمي، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، وتراجع مؤشرات التصنيع والاستهلاك.
  • تحوّل مسارات الشحن بفعل الأزمات في البحر الأحمر وقناة السويس وتأثيرها المباشر على بعض المناطق، رغم أن تأثيراتها لم تمنع الانخفاض الحاد للأسعار على الخطوط الرئيسية.

بات الحجز المبكر غير ذي جدوى لمعظم الشركات، حيث تتوفر مساحات شحن كافية دون ضغط على الطاقة الاستيعابية بسبب انخفاض الطلب.

خفضت شركات الشحن الكبرى توقعاتها للأرباح، فيما تزايدت المنافسة على الأسعار لمواجهة التباطؤ في السوق.

أتاح الانخفاض فرصة أكبر أمام الموردين والمستوردين لتقليل تكاليف النقل وتحسين هوامش الربح، لكن الأمر يحمل مخاطر على استدامة شركات الشحن الصغيرة وعلى الاستثمارات طويلة الأمد في تطوير الأساطيل.

Advertisement

يشير خبراء القطاع إلى أن استمرار الانهيار في أسعار الشحن البحري، إذا استمر حتى نهاية العام، سيعيد رسم خريطة التجارة العالمية، ويعزز مرونة سلاسل الإمداد لكنه قد يؤثر سلباً على قطاع النقل البحري وقدرة الشركات على الاستثمار في التقنيات الحديثة وتحسين البنية التحتية.