بيع حصة الكويت في بنك أوف أمريكا بقيمة3.1 مليارات دولار

الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تنهي شراكتها التاريخية ببيع حصة في بنك أوف أمريكا بقيمة 3.1 مليارات دولار ضمن خطة استراتيجية لإعادة هيكلة المحفظة.

فريق التحرير
فريق التحرير
بيع حصة في بنك أوف أمريكا

ملخص المقال

إنتاج AI

باعت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية حصة في بنك أوف أمريكا بقيمة 3.1 مليار دولار، منهية شراكة بدأت في الأزمة المالية. تعكس هذه الخطوة تحولاً استراتيجياً للهيئة لإعادة هيكلة محفظتها، والتركيز على قطاعات جديدة كالذكاء الاصطناعي.

النقاط الأساسية

  • باعت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية حصة في بنك أوف أمريكا بقيمة 3.1 مليار دولار.
  • يأتي هذا التخارج ضمن خطة لإعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية وتنويعها.
  • يتزامن البيع مع تقليص وارن بافيت لحصته، وتحول الهيئة نحو الذكاء الاصطناعي.

أقدمت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية على بيع حصة في بنك أوف أمريكا بقيمة 3.1 مليارات دولار، لتنهي بذلك شراكة بدأت منذ الأزمة المالية العالمية.وفقا لبلومبرغ.

تفاصيل بيع حصة في بنك أوف أمريكا

جرت الصفقة باستخدام آلية الصفقات الكبرى خلال الليل، بسعر 47.95 دولاراً للسهم الواحد، وهو ما يعكس خصماً نسبته 1.5% عن سعر الإغلاق السابق.

تولت مجموعة جولدمان ساكس تنفيذ الصفقة التي جاءت في أدنى نطاق السعر المعروض للمستثمرين، ما أثر مباشرة على سعر السهم.

انخفض سعر سهم بنك أوف أمريكا إلى 46.76 دولاراً، قبل أن يستقر عند 47.21 دولاراً بعد انخفاض بنسبة 3% في السوق.

بيع حصة في بنك أوف أمريكا يعكس تحولاً استراتيجياً

يعد هذا التخارج هو الثاني خلال أسبوع واحد، بعد أن باعت الهيئة أيضاً حصة بقيمة 3.4 مليارات دولار في شركة “AIA Group”.

تعكس هذه التحركات سعي الهيئة لإعادة هيكلة محفظتها الاستثمارية، بإشراف العضو المنتدب الجديد الشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح.

أبدى الصباح تحفظه على قطاع الأسهم الخاصة، ما يفسر التوجه نحو إعادة التوزيع والتركيز على قطاعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي.

خلفيات الشراكة التاريخية مع البنك

بدأت العلاقة في يناير 2008 عندما استثمرت الهيئة مليارين دولار في “ميريل لينش” التي واجهت أزمة كبيرة آنذاك.

عندما استحوذ بنك أوف أمريكا على ميريل لينش، حوّلت الهيئة أسهمها إلى أسهم عادية، واستمرت في الشراكة لسنوات.

حظيت هذه الخطوة في حينها بدعم إعلامي ومالي واسع، كونها ساهمت في إنقاذ ميريل لينش من الانهيار خلال أزمة الرهون العقارية.

تغيرات في ملكية بنك أوف أمريكا

تزامن تخارج الهيئة الكويتية مع تقليص وارن بافيت لحصة “بيركشاير هاثاواي” من 401 مليون سهم، بنسبة انخفاض بلغت 39%.

لم تعد بيركشاير أكبر مساهم في البنك، إذ تصدرت “فانغارد غروب” بحصة بلغت 8.51% لتصبح المساهم الأكبر حالياً.

يعكس ذلك تحولات في هيكل المساهمين الرئيسيين، ويؤشر إلى تقلبات في ثقة كبار المستثمرين بالبنك الأمريكي.

قوة الهيئة العامة للاستثمار الكويتية

تدير الهيئة أصولاً بقيمة 1.03 تريليون دولار، مما يجعلها من أكبر صناديق الثروة السيادية عالمياً.

تمتلك الهيئة استثمارات في أكثر من 230 ألف شركة، مع تركيز على السوق الأمريكية التي تمثل أكثر من نصف المحفظة.

تشمل استثماراتها شركات كبرى مثل بلاك روك ومرسيدس بنز، مع توسع حديث في قطاعات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات.

بيع حصة في بنك أوف أمريكا يعكس الرؤية المستقبلية

يواجه بنك أوف أمريكا ضغوطاً في الأداء مقارنة بمنافسين مثل JPMorgan وCitigroup، خصوصاً في ظل حساسيته لأسعار الفائدة.

حقق البنك عائداً بنسبة 24% منذ بدء دورة رفع الفائدة، بينما تفوق عليه بنوك أخرى بأكثر من ثلاثة أضعاف هذه النسبة.

ومع ذلك، يحتفظ بمكانته كثاني أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، ويواصل تحقيق عائدات قوية ومستقرة.

في المقابل، تنضم الهيئة العامة للاستثمار لمبادرات كبرى مثل شراكة الذكاء الاصطناعي للبنية التحتية بقيادة بلاك روك ومايكروسوفت.

تعكس هذه الخطوات توجه الهيئة نحو الاستثمار طويل الأمد في التقنيات المستقبلية لتعزيز تنوع محفظتها وحمايتها من التقلبات.