تحذير وارن بافيت من الغرور في أوقات النجاح
يحذّر وارن بافيت، الملياردير الشهير، متابعيه ومستثمريه من الغرور في أوقات النجاح. ففي ظلال الازدهار الاقتصادي، قد تؤدي الثقة المفرطة إلى هزيمة مؤسفة. يؤكد بافيت أن العبارة الشهيرة «لا شيء يفشل مثل النجاح» تحمل حكمة عميقة تحذر من الانغماس في النجاح على حساب الحذر والتعقل. وفقا لـ finance yahoo.
دروس من الماضي وأثر النجاح المفرط على الأسواق
في رسالة موجهة لمساهمي شركته بيركشاير هاثاواي، وصف بافيت كيف أن الصناعات القائمة على السلع الأساسية مثل الغزل والنسيج والتأمين لا تدوم في حالة الازدهار المؤقت. إذ يؤدي النجاح إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وحروب الأسعار، فتصل الشركات إلى مرحلة تراجع مستدام.
النجاح يجذب المنافسة ويُضعف الأسواق
يوضح بافيت أن النجاح يجذب رأس المال والمنافسين، ويزيد الثقة المفرطة. في صناعات تفتقر إلى التمييز وقوة التسعير، تؤدي الأرباح المتكررة إلى دخول شركات جديدة، مما يؤدي إلى انهيار هوامش الربح وتهديد استقرار السوق، إذا غاب الضبط وفهم الأساسيات الاقتصادية.
تعتمد فلسفة بافيت في الاستثمار على خبرته الطويلة وقدرته على اكتشاف الفرص الحقيقية بعيدًا عن الزخم المؤقت. يتبع مبادئ المرشد بينجامين غراهام ويركز على القيمة الجوهرية للشركة.
الحكمة تنطبق على أسواق التكنولوجيا والطرح العام
تتكرر هذه الحكمة في أسواق التكنولوجيا والطرح العام للسباك وفقاعات المضاربة. إذ يشهد المشهد المالي تدفقًا كبيرًا لرأس المال والمشاركين في البداية، مما يؤدي إلى تضخّم التقييمات تليه تصحيحات حادة عند مقارنة التقييمات بالأساسيات الفعلية.
أهمية مراجعة دوافع النجاح في الشركات
تتجاوز الحكمة جانب الاستثمار إلى سلوك الشركات التي تحتفي بنجاحاتها دون مراجعة أسبابها. قد يؤدي ذلك إلى إخفاء أوجه القصور والأخطاء الاستراتيجية التي تظهر عند انعكاس السوق للأوضاع.