سجلت شركة تسلا نتائج مالية فصلية قوية للربع الثالث من عام 2025 متخطية توقعات المحللين، رغم الضغوط المتزايدة من المنافسة وتحديات السوق، خاصة من شركات السيارات الكهربائية الصينية وتغير السياسات الحكومية الأميركية تجاه الحوافز.
حققت تسلا ارتفاعاً في تسليمات السيارات بنسبة 7.4% في الربع الثالث، إذ سلّمت الشركة 497,099 مركبة، متجاوزة بذلك توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 447,600 مركبة فقط، بحسب بيانات موقع “أرقام” وتقارير فاكت سيت. كما أظهرت نتائج الشركة نمواً في قطاع تخزين الطاقة مع نشر 12.5 جيجاواط/ساعة من أنظمة التخزين خلال الفترة، في مؤشر على تنوع مصادر الإيرادات ونجاح استراتيجيات التوسع.
أعلنت تسلا أيضاً عن أرباح معدّلة قدرها 72 سنتاً للسهم، أعلى من متوسط تقديرات وول ستريت البالغ 58 سنتاً، مع إيرادات ربعية بلغت 25.18 مليار دولار بزيادة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما صافي الدخل، فقد سجل 2.17 مليار دولار مقابل 1.85 مليار دولار قبل عام، مدعوماً بزيادة إنتاج السيارات الاقتصادية واستمرار الطلب في الولايات المتحدة رغم تراجع إعفاءات السيارات الكهربائية. انعكست هذه النتائج على أسهم الشركة بقفزة تقارب 7.5% إلى 229.5 دولاراً، وتعززت ثقة المستثمرين على الرغم من انخفاض سنوي إجمالي بنسبة 14% حتى نهاية أكتوبر.
رغم الأداء الإيجابي، ما زالت تسلا تواجه تحديات كبيرة على صعيد المنافسة من شركات مثل BYD الصينية وانخفاض حصتها في السوق الأميركية لبعض الوقت، بالإضافة إلى القيود التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على سلاسل التوريد. ومع ذلك، تراهن الشركة بقوة على تقنيات القيادة الذاتية والابتكار في قطاع الروبوتات ونماذج السيارات منخفضة التكلفة، للحفاظ على زخم النمو وتفادي تراجع الطلب العالمي على السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة.