أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية تعليق حزمتي التدابير المضادة للرسوم الجمركية الأمريكية لمدة ستة أشهر، ابتداءً من السابع من أغسطس المقبل وفقا لوكالة رويترز.
جاء هذا القرار عقب اتفاق سياسي تم التوصل إليه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابع والعشرين من يوليو الماضي.
ويتضمن القرار تعليق العمل بإجراءات انتقامية كانت موجهة ضد واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية، بالإضافة إلى الرسوم الأساسية على السيارات وأجزائها.
أكد المتحدث أن المفوضية ستتخذ الإجراءات الطارئة اللازمة لتعليق هذه التدابير، والتي كان مقرراً أن تدخل حيز التنفيذ يوم 7 أغسطس.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل مع الجانب الأمريكي لوضع اللمسات الأخيرة على بيان مشترك حول التعريفات التجارية.
ويرى مسؤولون أوربيون أن هذه الخطوة تهدف إلى منح الوقت الكافي للتفاوض وتجنب تصعيد نزاع تجاري ثنائي.
تتوزع التدابير الأوروبية على حزمتي انتقام: الأولى رداً على الرسوم الأمريكية المفروضة على الصلب والألمنيوم، والثانية ضد الرسوم الأساسية ورسوم السيارات من أوروبا.
وكشف المتحدث أن التعليق سيتيح للجانبين معالجة ملف الرسوم الجمركية على المشروبات الروحية وغيرها من السلع الخاضعة للجدل.
كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية أصدرت أمراً تنفيذياً جديداً يفرض رسوماً بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي دون استثناءات للسيارات ومكوناتها.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال أولوف جيل إن الاتفاق السياسي يعيد الاستقرار للشركات والمواطنين على جانبي الأطلسي.
وأضاف أن الخطوة تسهم في حماية ملايين الوظائف داخل الاتحاد الأوروبي من مخاطر الحرب التجارية.
كما اعتبر أن هذا التعليق يعد خطوة أولى نحو إعادة وضوح بيئة الاستثمار والتبادل التجاري بين الطرفين.
توقع مسؤولون في الاتحاد أن تصدر واشنطن أوامر تنفيذية إضافية قريباً لتوضيح نسبة الرسوم وسلع الاستثناء.
ويأتي تعليق التدابير بعد تهديد أمريكي بفرض رسوم بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي في حال التصعيد المتبادل.
وبحسب بيانات رسمية، فإن صادرات الاتحاد إلى الولايات المتحدة بلغت 500 مليار يورو في عام 2024، ما يجعل أي تصعيد يؤثر بشكل ملموس على الحركة التجارية.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن في أبريل 2025 عن نشر حزمتي تدابير انتقامية ضد الولايات المتحدة، قبل تعليقها آنذاك لفترة 90 يوماً لتسهيل التفاوض.
