قال كبير الاقتصاديين في موديز، مارك زاندي، إن الاقتصاد الأمريكي يقترب من الركود مع وجود بعض الولايات التي دخلت بالفعل في حالة ركود اقتصادي، مستشهدًا ببيانات توضح أن نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إما يعاني من ركود أو في وضع عالي المخاطر، وثالث آخر من الولايات يراوح مكانه، بينما البقية تشهد نمواً.
تفاصيل تحذيرات موديز
صرح زاندي بأن الولايات الأكثر تضرراً تشمل منطقة واشنطن العاصمة (D.C.) بسبب تخفيضات كبيرة في وظائف الحكومة الفيدرالية، إضافة إلى ولايات مثل فرجينيا وماريلاند وفيرجينيا الغربية وأيوا ومين ونيوجيرسي وداكوتا الجنوبية. وذكر أن إجمالاً هناك 22 ولاية (مع واشنطن العاصمة) في وضع ركود أو عالي المخاطرة اقتصادياً، في مقابل 13 ولاية “تتخبط” و16 ولاية فقط في نمو اقتصادي.
أسباب الركود وتوقعاته القادمة
عزا زاندي هذه التطورات إلى ارتفاع الرسوم الجمركية، وتقييد سياسات الهجرة، وتقلص الاستثمارات، بجانب ضعف سوق العمل وتباطؤ نمو التوظيف. بينما تواصل ولايات الجنوب النمو ولكن بشكل متباطئ، وتظل ولايات كبرى مثل كاليفورنيا ونيويورك عاملاً رئيسياً يحول دون انتقال الركود إلى المستوى الوطني بشكل كامل
تقدّر موديز احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة خلال الاثني عشر شهراً القادمة بنحو 49%، مع توقع أن تبلغ مرحلة الخطر ذروتها بين أواخر 2025 وبداية 2026 بفعل تداعيات السياسات الحكومية وارتفاع التكاليف على الأسر الأمريكية.