شهدت الأسواق الأمريكية تراجعاً حاداً، حيث داو جونز يهبط 700 نقطة في جلسة متقلبة نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ما أثار قلق المستثمرين عالمياً.
داو جونز يهبط 700 نقطة في تعاملات الجمعة
سجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً تجاوز 700 نقطة، بنسبة بلغت 1.8%، متأثراً بتصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران. وذكرت وسائل إعلام أن المؤشر خسر 769.83 نقطة، بينما تراجع ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 1%، وتعرض ناسداك لهبوط في أسهم التكنولوجيا.
أسباب التراجع الحاد في مؤشر داو جونز
التقارير الإعلامية تشير إلى أن داو جونز يهبط 700 نقطة نتيجة لضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في إيران. وأسفرت الهجمات عن سقوط قادة عسكريين، مما تسبب في صعود أسعار النفط بنسبة فاقت 7%، وأدى ذلك إلى تصاعد المخاوف من ضغوط تضخمية تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.
أداء القطاعات المختلفة في السوق الأمريكية
تراجعت أسهم شركات الطيران الكبرى، مثل دلتا وأمريكان إيرلاينز ويونايتد، بأكثر من 5%. كما شهدت شركات الرحلات البحرية تراجعاً مشابهاً، وسط قلق من اضطرابات محتملة في حركة السفر. وأدى ذلك إلى مزيد من الضغوط على قطاع الخدمات الترفيهية.
في قطاع التكنولوجيا، تعرضت أسهم إنفيديا وأمازون وألفابت وميتا لهبوط تجاوز 1%. بالمقابل، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.2%، لتصل العقود الآجلة إلى 3445 دولاراً للأونصة، مدفوعة باللجوء إلى الأصول الآمنة.
الأسواق العالمية تتأثر بهبوط داو جونز
لم يكن تأثير تراجع داو جونز مقتصراً على الأسواق الأمريكية، بل امتد ليشمل الأسواق العالمية. إذ تراجعت العقود المستقبلية للمؤشرات الأوروبية الرئيسية. كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 8%، متجاوزاً 73 دولاراً للبرميل.
انعكاسات التحديات الاقتصادية الحالية
يتزامن هذا التراجع مع استمرار تحديات اقتصادية تواجه الولايات المتحدة، أبرزها السياسات الجمركية وارتفاع التضخم. وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن الرسوم الجمركية تشكل عائقاً في تحقيق استقرار الأسعار والنمو، محذراً من آثار اقتصادية دائمة.
وأضاف باول أن الرسوم المفروضة أكبر من التوقعات، وأن الغموض المحيط بالتعريفات الجمركية يزيد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين وصناع القرار.
آفاق مستقبلية للأسواق بعد تراجع داو جونز
رغم أن داو جونز يهبط 700 نقطة، لا تزال المؤشرات الأمريكية قريبة من مستوياتها القياسية السابقة. وتشير البيانات إلى تحسن في مؤشرات التضخم، حيث جاء مؤشر أسعار المنتجين لشهر مايو أقل من المتوقع، ما قد يوفر دعماً للسوق في المرحلة المقبلة.