أكد ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» التابع للأمم المتحدة، أن دور الإمارات في إيفاد يعد حيوياً ومؤثراً. وقدمت الإمارات منذ تأسيس الصندوق دعماً بقيمة 64.2 مليون دولار لتعزيز التنمية الريفية، خصوصاً بين الشباب والنساء، ودعم التحول الريفي وتحسين النظم الغذائية والتكيف مع تغير المناخ.
الشراكة الإماراتية وتأثيرها العالمي
أوضح لاريو أن الإمارات تُعد شريكاً فاعلاً في صياغة نموذج عالمي يربط بين الطاقة المتجددة والابتكار وتحويل النظم الغذائية. كما أشاد بدورها في دعم الدول الأكثر تضرراً من أزمات تغير المناخ، عبر مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا بقيمة 4.5 مليارات دولار، التي أُطلقت خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28.
تمويل المشاريع الريفية والمناخية
وساهم الصندوق بين عامي 2022 و2024 في الأنشطة المناخية عبر برنامج القروض والمنح، بتمويل 1.6 مليار دولار، ما ساعد أكثر من 92 مليون شخص على تحسين دخلهم وسبل عيشهم في الريف. وأكد لاريو أن الاستثمارات الإماراتية تدعم تقليل الهشاشة وتحويل المخاطر إلى استقرار طويل الأمد.
مبادرات الزراعة المستدامة والطاقة النظيفة
وأشار لاريو إلى أن الإمارات دمجت الطاقة المتجددة بالابتكار الزراعي لتحسين الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي، بما يشمل الزراعة الصحراوية والزراعة المائية ومحاصيل مقاومة للملوحة ونظم ري ذكية. كما تُعد المبادرة الأفريقية للاستثمار الأخضر مثالاً على استثمارات عامة وخاصة وتنموية بقيمة 4.5 مليارات دولار لتعزيز الطاقة النظيفة في القارة.
التعاون الثنائي مع إيفاد
أضاف لاريو أن التعاون بين الصندوق والإمارات ركيزة أساسية لتحويل التمويل إلى تأثير ملموس على المجتمعات الريفية، مع التركيز على خفض انبعاثات الميثان الزراعي، والري بالطاقة الشمسية، وتطوير سلاسل القيمة الخضراء لضمان وصول فوائد الطاقة النظيفة إلى المناطق الريفية.
نتائج مرجوة
وأشار رئيس إيفاد إلى أن الاستثمار في التكيف الريفي يعود بعوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، مؤكداً أن كل دولار يُستثمر في التكيف يمكن أن يعود بأكثر من 10 دولارات، كما أظهر مشروع الصندوق في بنغلاديش زيادة دخل 5 ملايين شخص بنسبة 11%، وتعزيز التجارة بنسبة 75%، وخفض الخسائر بعد الحصاد بنسبة 30%.




