بدأ العراق رسمياً، صباح الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، بتلقي 300 ميغاواط من الكهرباء من سفينة تركية راسية في ميناء خور الزبير بمحافظة البصرة، وذلك في إطار اتفاق أبرمته وزارة الكهرباء العراقية مع شركة “كارباورشيب” التركية لتغطية جزء من الطلب المتزايد في البلاد خلال موسم الذروة الصيفية. وصرح المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، أن تشغيل البارجة تمّ بنجاح بعد ربطها بالشبكة الوطنية وتوفير وقود الديزل اللازم لها، مؤكدًا أن سفينة تركية ثانية، بقدرة إنتاجية تبلغ 290 ميغاواط، ستدخل الخدمة الأسبوع المقبل من ميناء أم قصر.
ينص العقد بين العراق والشركة التركية على توريد ما مجموعه 590 ميغاواط من الكهرباء عبر سفينتين طاقة لمدة 71 يوماً فقط، كخطوة إسعافية هدفها سد النقص المزمن في القدرة الكهربائية الوطنية، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار لساعات طويلة عن مناطق واسعة في البلاد. وأوضحت الوزارة أنّ الحكومة العراقية ستوفر الوقود اللازم لتشغيل البارجتين وأن العمل جارٍ لاستكمال الربط النهائي للسفينة الثانية قريبًا.
الحاجة للكهرباء
يعتمد هذا الحل المؤقت على الطاقة العائمة وسط تراجع إمدادات الغاز الإيراني، وتصاعد حاجة العراق الذي يبلغ عدد سكانه نحو 46 مليون نسمة إلى أكثر من 50 ألف ميغاواط، مع قدرة إنتاجية وطنية لا تتعدى 25 ألف ميغاواط في أفضل الأحوال. يمثل الاتفاق مع تركيا محاولة حكومية لتخفيف الاستياء الشعبي والتقليل من وطأة الانقطاعات المتكررة، خاصة في شهور الصيف التي تلامس فيها الحرارة 50 درجة مئوية.